السودان يعلن استعداده لحل أزمة الحدود مع إثيوبيا

أعرب السودان يوم الأحد، عن استعداده لحل ملف الحدود مع إثيوبيا، بما يعزز العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك على لسان نائب الرئيس السوداني، حسبو عبدالرحمن، خلال لقائه الأحد في الخرطوم، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميك ميكونن، الذي وصل إلى السودان السبت، لحضور مراسم توقيع اتفاق سلام بين فرقاء دولة جنوب السودان، في وقت لاحق من اليوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

ويدور نزاع بين البلدين حول منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود المشتركة، وهي تقع بين عوازل طبيعية مائية، كالأنهار والمجاري المائية، وتبلغ مساحتها نحو 251 كم مربع.

وأكد المسؤول السوداني أن بلده "ملتزم بتطوير علاقته مع إثيوبيا، وإزالة العقبات التي تواجهها، خاصة الحدود بين البلدين، عبر اللجان الفنية المشتركة".

من جانبه، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، محمد عبد الله إدريس، إن "اللقاء ركز على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة".

وأضاف إدريس أن "نائب الرئيس السوداني دعا إلى عقد اللجنة الاقتصادية بين البلدين في الأسبوع الثالث من أيلول/ سبتمبر المقل".

وذكرت الوكالة السودانية أن اللقاء تناول "التنسيق إقليميًا ودوليًا في القضايا ذات الاهتمام المشترك".

ودعا وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، الإثنين الماضي، إلى "العمل على حل مشكلات الحدود مع الجارة الشرقية إثيوبيا".

وتوقفت أعمال اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين البلدين عام 2013، بعد أن توصلا إلى اتفاق، مازال العمل جاريًا على تنفيذه، بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.

واندلعت على الحدود بين البلدين أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين، سقط خلالها قتلى وجرحى، مطلع الشهر الماضي.