"نداء تونس": لن نشكل حكومة مع النهضة
"نداء تونس": لن نشكل حكومة مع النهضة"نداء تونس": لن نشكل حكومة مع النهضة

"نداء تونس": لن نشكل حكومة مع النهضة

كشف رئيس حزب "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، إنه ليس في خيارات حزبه تشكيل حكومة تونسية مع إسلاميي حركة النهضة.



وقال رئيس الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية: "إذا سمحت الأحزاب الحداثية بتشكيل حكومة مع حركة النهضة، سنحكم معهم، وهذا ليس خيارنا، لكن مهما حدث لن نحكم بمفردنا".

ورأى السبسي، أن امتناع نحو مليون مواطن عن التصويت في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد قبل أيام، "يعتبر دليلا على خيبة أمل الشعب التونسي في السياسة التي مارستها حركة النهضة".

وتابع السبسي في تصريحات لصحيفة "لوبوان" الفرنسية، أن "الانتصار في الانتخابات سيجعل حزب نداء تونس أكثر انسجاما".

وفي إجابته على سؤال حول من سيحكم نداء تونس في غياب تحالف، قال السبسي: "الانتخابات رزمة تشريعية رئاسية.. بعد هذه العلمية سأقرر، أما الآن فأنا في الانتظار، أنتظر النتائج التشريعية النهائية، بعد ذلك يجب إنهاء الانتخابات الرئاسية التي ستجري دورتها الأولى في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ويبقى السؤال هل سينتخب مرشح نداء تونس؟".

وعن أولوياته في المرحلة المقبلة، أوضح السبسي أنه "سيعمل على تحقيق النظام العام أولا.. لا بد من إعادة الأمن، لا أقصد الإرهاب وحده، هناك غياب الدولة منذ أعوام عديدة، لا بد من أن تستعيد الدولة هيبتها، لا سيما أن لتونس عادات الدولة الراسخة، إدارة الدولة وثقافة الدولة، اليوم علينا أن نستعيد الدولة، دولة الحقوق والحريات، عندما حكمتُ في أعقاب الثورة استطعت أن أعول على إدارتنا، لكن مع الحكومات التي حكمت فيما بعد أدت التغييرات والتعيينات القائمة على المحسوبية الحزبية إلى تقويض الدولة".

ولم ينف السبسي أن حكومة التقنوقراط التي ترأسها مهدي جمعة، أنجزت الكثير على المستوى الأمني، وعلى مستوى الإصلاحات الضريبية.

وفي الشأن الاقتصادي، قال السبسي إن "الوضع سيء جدا، وإن الأزمة متعددة الجوانب، اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية.. نحن في حاجة إلى تعبئة داخلية وخارجية، ولا بد من استقرار سياسي وأمني حتى يستطيع الاقتصاد الانطلاق، سيكون الحل تطوريا، لا بد على الأقل من عامين حتى نتمكن من إعطاء مؤشر أولي بأننا على الطريق الصحيح، وبعد ذلك تنشأ الثقة، علينا أن نعيد بناء علاقاتنا مع العالم العربي، وبلدان الخليج، واتباع سياسة معتدلة".

وفي حديثه عن آفاق علاقة تونس بليبيا، قال السبسي إن "الوضع في ليبيا مأساوي، لم يعد في ليبيا دولة، ميليشيات مدججة بالأسلحة هي التي تحكم البلاد، ولغة البارود هي المهيمنة، لا أنصح بالتدخل في هذا الصراع، كما يجب تفادي التدخلات الخارجية، على الليبيين أن يبنوا بلادهم بأنفسهم".

وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كان يرى وهو المرشح للرئاسيات، أن على الرئيس الحالي منصف مرزوقي تقديم استقالته، قال السبسي: "نعم، لكي يكون الأمر منصفا أولا ثم أخلاقيا، ما دام المرزوقي يعتقد أن رأسماله هي الأخلاق، فليغادر منصبه حتى يؤدي حملته.. المجلس الجديد سيبدأ مهامه تحت إشراف رئيس سابق، وهذا أمر لا معنى له، فهذا يطرج إشكالية دستورية، وفي ظني لا يمكن أن توجد حكومة جديدة من دون رئيس جديد".

وأضاف "لا أؤمن بالإسلام السياسي، أنا مع دولة القرن الـ21، التي ظلت دولة شعب مسلم منذ 14 قرنا.. تونس تمارس الإسلام المعتدل مع مدارس القيروان والزيتونة.. الإسلام السياسي ليس سوى حركات سياسية تستعمل الإسلام كأداة للوصول إلى السلطة، زراعة النهضة لم تؤت ثمارها، في نداء نحن معتدلون وليس متطرفين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com