هل يدفع تلف حقول الخشخاش "طالبان" لمحادثات سلام جديدة مع الحكومة؟
هل يدفع تلف حقول الخشخاش "طالبان" لمحادثات سلام جديدة مع الحكومة؟هل يدفع تلف حقول الخشخاش "طالبان" لمحادثات سلام جديدة مع الحكومة؟

هل يدفع تلف حقول الخشخاش "طالبان" لمحادثات سلام جديدة مع الحكومة؟

رجح تقرير نشرته صحيفة "تايمز" الأمريكية، مؤخراً، أن تجنح حركة "طالبان" المتشددة في أفغانستان للسلام والدخول في جولة جديدة من المباحثات مع الحكومة الأفغانية والجانب الأمريكي، وذلك بسبب تلف حقول "الخشخاش" التي تنتج مخدر "الأفيون".

وقالت الصحيفة، إنه "إذا كانت طالبان مهتمة حقاً بالتحدث إلى الأميركيين والحكومة الأفغانية، فقد يكون السبب الرئيسي هو الضرر الذي يلحق بمصدر دخلهم الرئيسي وهو حقول الخشخاش التي تنتج الأفيون لسوق الهيروين بعد أن قرر القادة الأمريكيون في أفغانستان أن يفعلوا ما فعله نظرائهم في سوريا مع داعش، بالطبع بمباركة البيت الأبيض".

وأوضح التقرير أن "المتطرفين في سوريا كانوا يموّلون الخلافة من خلال الاستيلاء على حقول النفط السورية في شمال شرق البلاد وبيع الآلاف من براميل النفط في السوق السوداء".

لذلك قصفت القاذفات الأمريكية وقوات التحالف ناقلات النفط وكذلك آبار النفط، كما استهدفت وزارة الخزانة في واشنطن الأفراد والمسؤولين الحكوميين الأجانب الذين كُشف أنهم يقومون بصفقات سرية مع داعش.

وباتباع نفس الاستراتيجية، دمّر الجيش الأمريكي مختبرات المخدرات وأصاب مستودعات مخصصة لتخزين الأموال.

ولاحت في الأفق إشارات على أنه وبعد 17 عاماً من الحرب مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قد تفكر "طالبان" في فوائد السعي للتوصل لاتفاق عن طريق التفاوض.

إلا أنه وبحسب صحيفة "تايمز" البريطانية، ليس من الحكيم على الإطلاق أن يكون المرء مفرطاً في التفاؤل حول قوة متمردة لم تظهر أي اهتمام بالسلام منذ إسقاطها كحكومة في عام 2001.

وتواجه محادثات السلام الكثير من العقبات، ليس أقلها رغبة طالبان الشاملة بإخراج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان ونفورهم أو حتى كراهيتهم للحكومة التي تتولى السلطة في "كابول".

وحتى عندما جمعت اتفاقية وقف اطلاق النار البارزة في نهاية شهر رمضان من هذا العام طالبان والقوات الأفغانية معاً، عاد المتمردون للقتل بمجرد انتهاء هذا المشهد من العناق المتبادل.

لكن من جانبها، تبدو وزارة الخارجية الأمريكية مقتنعةً بأن "طالبان" جدية هذه المرة بشأن التفاوض حول اتفاق معين قد ينهي القتال.

وكان الجيش الأمريكي في أفغانستان اكتسب تفويضاً مطلقا لمهاجمة طالبان في كل فرصة متاحة منذ أن أصبح دونالد ترامب رئيسًا.

وكان معدل الذخائر التي أسقطتها الطائرات الأمريكية هو الأعلى منذ عامين، وتم تفويض القوات الأمريكية الخاصة باستهداف قادة "طالبان" وكذلك بقايا تنظيمَي "القاعدة" و"داعش".

ومع ذلك، أظهر مقاتلو "طالبان" مرونةً أصبحت مألوفة الآن، وتمكنوا من الحفاظ على وجود ميداني في العديد من مناطق البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com