حماس: مفاوضات القاهرة إيجابية.. ولن نتخلى عن سلاح المقاومة
حماس: مفاوضات القاهرة إيجابية.. ولن نتخلى عن سلاح المقاومةحماس: مفاوضات القاهرة إيجابية.. ولن نتخلى عن سلاح المقاومة

حماس: مفاوضات القاهرة إيجابية.. ولن نتخلى عن سلاح المقاومة

وصف قيادي في حركة حماس الفلسطينية المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية هذه الأيام، لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، بالإيجابية، مشددًا على تمسك حركته بسلاحها.

وقال المتحدث الإعلامي باسم حماس، حازم قاسم: "إن الحركة لن تتخلى عن سلاح المقاومة"، مشيرًا إلى أن المفاوضات التي تجري حاليًا في القاهرة، جاءت بناء على دعوة من مصر في محاولة لكسر الجمود والتوصل إلى نقاط مشتركة، بشأن الورقة المصرية المقدمة مؤخرًا.

وصرح قاسم لـ"إرم نيوز" بالقول إن "المفاوضات تطرقت إلى الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة مع اشتداد الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى تناولها دور مصر في تخفيف آثار الحصار، ومآلات الملف الفلسطيني في ظل ما تحضره أمريكا من رؤية (تصفوية) للقضية الفلسطينية".

كما أفاد بأن "المحادثات شهدت توافقًا على آلية تحقيق المصالحة بشكل إيجابي، وقد أبلغ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، رئيس المخابرات المصري عباس كامل بموافقة الحركة على رؤية مصر".

وعن غياب يحيى السنوار وإسماعيل هنية عن حضور المفاوضات، أوضح قاسم أنّ "وفد الحركة مكون من شخصيات وازنة في الحركة، يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، ونائب رئيس الحركة في القطاع خليل الحية، وهو وفد رفيع المستوى مثّل الحركة في مرات عديدة".

اللجنة الأمنية

وحول ما يثار بشأن وضع حماس شروطًا قبل وصولها إلى القاهرة، أجاب قاسم بأن "تحقيق المصالحة يتطلب قيام حركة فتح بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا في القاهرة، وأن تتخلى عن منطق التفرد بالقرار الفلسطيني واللجوء إلى شراكة حقيقية، وهذه ليست اشتراطات إنما ضمانات نجاح".

وبخصوص تأخر تشكيل اللجنة الأمنية في غزة، أرجع المتحدث باسم حماس، سبب تأخر تشكيلها إلى "عدم تعاون حركة فتح"، لافتًا إلى أنّ "الموضوع الأمني محدد في اتفاق 2011، وفي اتفاق القاهرة 2017 جرى الاتفاق على قدوم قادة الأجهزة الأمنية في الضفة إلى غزة؛ للتفاهم على هذا الملف، لكنّ فتح لم تتقدم بأي خطوة في هذه القضية".

ولفت قاسم إلى رؤية حركته بأنه "لا بد من تشكيل مؤسسة وطنية ممثلة للكل الفلسطيني، تدير عملية النضال الوطني وتأخذ قراراتها بالتوافق، والتي تحتم ضرورة البقاء على سلاح المقاومة الذي لن تتنازل عنه حماس".

وأردف قائلًا إن "حماس مع إجراء انتخابات المستويات المختلفة الرئاسية والتشريعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وانتخابات مجلس وطني لإحياء منظمة التحرير، لتصبح الأخيرة ممثلة للكل الفلسطيني، ثم تتم صياغة إستراتيجية وطنية موحدة متفق عليها، لإدارة كل القضية الوطنية، ومن ضمنها آليات المقاومة ووسائلها وشكلها ووقتها ضمن التوافق الوطني".

ملف الموظفين

وتحدث قاسم عن تمسك الحركة ببقاء الموظفين، مشيرًا إلى أنه "جرى تعيين الموظفين عن طريق حكومة شرعية، وقد عملوا في ظروف صعبة وبقليل من الرواتب، طبقًا لاتفاقات عام 2011 التي نصت على ضمان حقوقهم"، معتبرًا أن "رفض السلطة التعامل مع قضية الموظفين يندرج في إطار رفضها للمصالحة أو تنفيذ الاتفاقات".

وحول موقف الحركة مما يسمى "صفقة القرن"، ذكر أن "الصفقة هي رؤية أمريكية تستند بالأساس إلى الرؤية الإسرائيلية، وبدت ملامحها مع القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، لذلك فإن حماس ومعها كل قوى المقاومة، ستواصل نضالها لمواجهة هذه الصفقة، وتوحيد الصفوف من أجل تمتين الجبهة الداخلية، واستمرار مسيرات العودة الكبرى التي تشكل حائط صد حقيقي أمام هذه الصفقة".

أوضاع صعبة

ولفت المتحدث باسم حماس إلى أن قطاع غزة "يشهد أوضاعًا غاية في الصعوبة على المستوى الإنساني، بسبب الحصار الإسرائيلي، فالبطالة هي الأعلى على مستوى العالم، وهناك إغلاق شبه كامل للمعابر مع الاحتلال، فلا يدخل ما يكفي من الغذاء والدواء، فضلًا عن أزمة الكهرباء، إذ تصل إلى أربع ساعات فقط في النهار، علاوة على أن  نسبة 99% من المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي، وهناك شبه انهيار في القطاع الصحي، خاصة في ظل تزايد أعداد المصابين في مسيرات العودة وكسر الحصار".

وفيما يتعلق بالتنسيق الأمني بين حماس والجانب المصري، نوه إلى أن "هناك جهدًا يبذل على المستوى الأمني لضبط الأمن على الحدود بين غزة ومصر، فالحركة تعتبر الأمن القومي المصري جزءًا من الأمن القومي الفلسطيني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com