تقرير: النظام السوري سمح بهجوم داعش على السويداء لخدمة أهدافه
تقرير: النظام السوري سمح بهجوم داعش على السويداء لخدمة أهدافهتقرير: النظام السوري سمح بهجوم داعش على السويداء لخدمة أهدافه

تقرير: النظام السوري سمح بهجوم داعش على السويداء لخدمة أهدافه

قال مركز بحوث بريطاني، إن النظام السوري سمح لتنظيم داعش بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في مصرع أكثر من 250 شخصًا في مدينة السويداء الدرزية، الأسبوع الماضي؛ "لخدمة أهدافه ومعاقبة الدروز على موقفهم من الحرب الأهلية".

وأشار معهد "تشاتهام" الملكي، في تقرير له، إلى أن النظام "يصور الحملة التي يقوم بها، بمساعدة القوات الروسية والإيرانية، على أنها تهدف للقضاء على داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، في حين أنه في الحقيقة يسعى فقط إلى استعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة".

وأعرب عن اعتقاده بأن النظام السوري "اتخذ خطوات مدروسة بعدم التعرض لبعض جيوب تنظيم داعش، ضمن خطة تهدف لمعاقبة السكان المعارضين للنظام".

وقال التقرير الذي نشر، أمس الإثنين، إن "الهجوم الذي وقع في مدينة السويداء يتحدث عن النظام السوري أكثر منه عن داعش، ويعكس المدى الذي يمكن أن يذهب إليه هذا النظام في تحقيق أهدافه على حساب حياة مواطنيه".

ولفت التقرير، إلى أن "الجماعات الدرزية في السويداء ومناطق أخرى، اتخذت مواقف متوازنة ومستقلة في الحرب الأهلية، رغم انحياز بعضها للنظام في البداية".

وأشار إلى أن أهالي السويداء "اضطروا بعد ذلك إلى إدارة شؤونهم بأنفسهم، بما فيها الأمن والاقتصاد وتوفير الخدمات للأهالي، مثل الكهرباء والطعام والوقود، وأنهم رفضوا أداء الخدمة العسكرية في الجيش؛ حتى يتفرغوا للدفاع عن مناطقهم".

وأفاد التقرير بأن "الميليشيات الموالية للنظام أقامت حواجز؛ لابتزاز وإرهاب أهالي السويداء خلال الحملة العسكرية للجيش السوري في الجنوب، في حين أقامت قوات النظام حواجز لها في ضواحي السويداء؛ لدعم الميليشيات وإطلاق يدها ضد أهالي المدينة".

وأشار التقرير إلى أن الجيش السوري بمساعدة القوات الروسية، "أجلى مقاتلي داعش إلى المناطق الصحراوية شرق سوريا عند الحدود مع العراق، ويبدو أن هؤلاء المقاتلين انطلقوا من تلك المناطق؛ لتنفيذ المجزرة الأخيرة".

وقال التقرير: "من الواضح أنه لم يتم القضاء كليًا على تنظيم داعش الذي حول نفسه إلى حركة تمرد تلجأ لهجمات مماثلة لمجزرة السويداء؛ لإثبات أنها لا تزال قادرة على إلحاق الضرر، لكن تلك المجزرة في الحقيقة تعتبر أكثر دلالة على حسابات النظام وليس قدرة داعش؛ لأن مثل هذه الهجمات يستخدمها النظام كحجة لتحقيق أهدافه، وهي أنه يحارب الإرهاب وأن سقوط قتلى مدنيين هو الثمن الذي يجب أن يدفع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com