لبنان.. اتفاق ينزع فتيل معركة في مخيم "المية ومية" للفلسطينيين

اتفق فصيلان فلسطينيان، يوم الأحد، على إنهاء حالة التوتر والمظاهر المسلحة في مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان؛ ليتجنب المخيم مواجهة عسكرية شاملة بينهما.

وجرى التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع عقد في سفارة فلسطين ببيروت، بين حركة فتح وجماعة أنصار الله الموالية لحزب الله الشيعي.

وذكر بيان تلقى موقع "إرم نيوز" نسخة منه، أن "المجتمعين أدانوا جميع الأعمال التي مورست خلال الفترة السابقة في مخيم المية ومية، والتي أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المخيم، وأكدوا على ضرورة إنهاء المظاهر التي تعكر صفو أمنه واستقراره".

وأكد الاجتماع أيضًا على "توفير الأجواء الإيجابية التي تضمن الأمن للأهالي وعودة الحياة إلى طبيعتها، ودعوة الذين غادروا المخيم للعودة إليه وممارسة حياتهم الطبيعية"، مشددًا على أن "التفاهم والحوار هما الوسيلة الوحيدة للتعاطي بين جميع مكونات العمل الفلسطيني في لبنان؛ حفاظًا على الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار، واحترامًا لسيادة القانون اللبناني".

من جانبها، أشارت مصادر أمنية، إلى أنه "تم سحب جميع المسلحين من شوارع المخيم، وإزالة الحواجز وخروج المسلحين الذين استقدمتهم فتح من مخيمات أخرى".

ونزح عدد كبير من المخيم، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 6 آلاف نسمة، بعد زيادة الترجيحات بحدوث اشتباكات مسلحة، قبل أن يعلن عن الاتفاق، يوم الأحد.

ويتحصن أمين عام أنصار الله بحماية حزب الله في المخيم، منذ أكثر من 15 سنة، وهو مطلوب للدولة بتهم عديدة، بما فيها الإرهاب وجرائم قتل.