"دور الجيش" يقسم معسكر المعارضة الجزائرية قبل الاستحقاقات الرئاسية
"دور الجيش" يقسم معسكر المعارضة الجزائرية قبل الاستحقاقات الرئاسية"دور الجيش" يقسم معسكر المعارضة الجزائرية قبل الاستحقاقات الرئاسية

"دور الجيش" يقسم معسكر المعارضة الجزائرية قبل الاستحقاقات الرئاسية

لا تزال ردود الفعل الغاضبة من مبادرة "التوافق الوطني" التي طرحتها حركة "مجتمع السلم" في الجزائر، تتواصل، حيث قسمت قوى المعارضة، بينما لم يتضح موقف أحزاب الموالاة منها، بعد أن رفضها الجيش، معتبرًا أنها إقحام له في معترك السياسة.

وفاجأ رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية،المعارض موسى تواتي، الرأي العام بدعوة رئيس البلاد إلى تمديد ولايته، التي تنتهي في 2019 إلى 2022، لقيادة مرحلة انتقالية "لا يكون للجيش أيّ دورٍ فيها".

وعُدّت الخطوة في نظر مراقبين "تشتيتًا لجهود قوى المعارضة، وتتفيهًا لمبادرة حركة حمس المثيرة للجدل"، ما يؤشر على خلافات حادة وسط التكتل المناهض للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وهاجم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني)، مبادرة "مجتمع السلم" واعتبرها "تعقيدًا للوضع الراهن، ولا يمكن للجيش أن يضمن إدارة للانتقال الديمقراطي في الجزائر".

وقال الحزب المعارض في بيان أعقب، السبت، اجتماعًا تشاوريًّا لقيادته: "إنه كان أولى بالذين يدعون إلى العمل؛ من أجل إحلال الديمقراطية، بعدما نأوا بأنفسهم عن هذا المطلب، ألا يزيدوا على الأقل من تعقيد الوضع بمبادرات لا جدوى منها".

واعتبر أن "مشاركة الجيش في إدارة المأزق الحالي بشكل مباشر، لا يمكن أن يشكّل حلًّا معقولًا، وذا مصداقية للأزمة السياسية الراهنة".

وشدد الحزب على أن "البلاد بحاجة لإرساء أسسٍ لمؤسساتٍ منبثقةٍ من المجتمع، وخاضعةٍ لمراقبته في عملية ديمقراطيةٍ تدريجيةٍ، وشفافة مدعومةٍ بشرعية لا جدل فيها".

وأعلن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قائد صالح، الخميس الماضي رفض المبادرة، التي تعدعو المؤسسة العسكرية للعب دور الضامن للعملية السياسية، قائلًا إن "المؤسسة العسكرية تعرف حدودها الدستورية وهي الدفاع عن الوطن".

وذكر قائد صالح الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع، أن دعوة الجيش أصبحت "من السنن غير الحميدة، ومن الغريب وغير المعقول، بل أيضًا غير المقبول انتشارها، مع اقتراب كلّ استحقاق انتخابي".

وتعليقًا على رفض المبادرة، قال أمين الإعلام في حركة "مجتمع السلم"، بوعبد الله بن عجمية، إن "المطالبة بتدخل الجيش لإنقاذ الوضع في البلاد، لا تعني انقلابًا على الدولة المدنية، ولا استعادة لدور الجيش في صناعة رؤساء الجزائر".

وأبرز بن عجمية في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "الدعوة إلى تدخل المؤسسة العسكرية، تعكس حالة الغموض السياسي قبل 8 أشهر من انتخابات الرئاسة استحقاقات رئاسية لم تتضح معالمها بعد".

وأكد أن حزبه رصد "عدم وجود مؤشرات إيجابية تبشر بانتخابات رئاسية، لم يعد يفصلنا عنها سوى أسابيع، وذلك دليل على أن الأمور ليست بخير، وأن الجزائريين يعيشون في بلد مغلق وليس له أفق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com