تونس.. الشاهد يدافع عن "إنجازاته" أمام البرلمان وسط انتقادات لاذعة  
تونس.. الشاهد يدافع عن "إنجازاته" أمام البرلمان وسط انتقادات لاذعة  تونس.. الشاهد يدافع عن "إنجازاته" أمام البرلمان وسط انتقادات لاذعة  

تونس.. الشاهد يدافع عن "إنجازاته" أمام البرلمان وسط انتقادات لاذعة  

واجه رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم السبت، "عاصفة" انتقادات واسعة، خلال تقديم وزير الداخلية الجديد هشام الفراتي، في جلسة عامة لنيل الثقة في البرلمان.

وبدأت الجلسة النيابية العامّة، بكلمة لرئيس الحكومة التونسية، حاول من خلالها الدفاع عن "إنجازات" حكومته، مقدّمًا إحصائيات، وأرقامًا اعتبرها "إيجابية" حول نتائج عملها منذ تسلّمها مهامها.

وذكّر الشاهد، بأنّه صارح الشعب بحقيقة الأوضاع في البلاد، بالخطاب الذي ألقاه يوم منح حكومته الثّقة، قبل حوالي 3 سنوات، مشيرًا إلى أن "كل المؤشرات كانت حينها سلبية وأنّ الوضع الأمني لم يكن مستقرّا".

وقال إنّ "نسبة النمو كانت في حدود 0.6 بالمئة، وإنّ محرّكات النمو كانت في حالة شلل، وإنّ عجز موازنة الدولة كان في حدود 7.4 بالمئة، إلى جانب تراجع حجم الإنتاج خاصة في قطاع الفوسفات".

وأضاف أنّه "استنادًا إلى آراء جلّ الخبراء، كل المؤشّرات كانت سلبية، وتنذر بانهيار وشيك، واليوم بعد عامين من العمل الحكومي، نلاحظ أن نسبة النموّ ارتفعت  بنقطتين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018، وأنّ التوقّعات تُشير إلى أنّها ستبلغ 3 بالمئة".

وأوضح رئيس الحكومة التونسية، أنّ "تحسّن النموّ مكّن من تخفيض نسبة البطالة الى 2.6 بالمئة"، لافتًا إلى "زيادة الاستثمارات الأجنبية بـ20 بالمئة، وأنهّا زادت في القطاع الصناعي بـ24 بالمئة، وفي قطاع الخدمات بـ63 بالمئة، إضافة إلى ارتفاع صادرات قطاع الفلاحة".

وأكّد أن "تونس سجّلت هذه السنة أفضل نسبة في التصدير منذ عام 2008، وأنّ الأرقام والمؤشّرات تحسّنت خاصة في القطاع السياحي"، مشيرًا إلى أنّ "عدد السياح الوافدين على تونس بلغ 3.2 مليون، وأنّه قابل للارتفاع إلى 3.5 مليون سائح".

تشكيك واتهامات

ولم تقنع هذه الأرقام، النواب الذين واجهوا رئيس الحكومة بالتشكيك والاتهامات بالانشغال بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد، على حساب مشاكل الشعب التونسي.

وقال النائب عن حركة "الشعب"، زهير المغزاوي، إنّ حزبه سيقف ضد كل ما وصفها بـ"المغامرة المندفعة نحو منصب الرئاسة في قرطاج".

وأضاف ''غضبي شديد  بسبب ما رأيته في اليومين الأخيرين من ابتزاز للنواب، وكلّ الممارسات التي عفّنت الحياة السياسية، ما جعل الجلسة العامّة اليوم تتأخر لـ3 ساعات، وأنت كرئيس حكومة جزء من هذا التعفّن وأتحدّاك أن تصارح التونسيين بأنّك لست معنيًا بانتخابات 2019".

وخاطب زهير المغزاوي وزير الداخلية المقترح، هشام الفراتي، قائلًا: "لو نلت الثقة اليوم لن تنالها لأنكّ كفؤ، واذا لم تنلها فذلك لن يكون لأنك غير كفؤ، لكنك للأسف مجرّد واجهة''.

وتابع المغزاوي، "لن نقبل أن نكون إما مع رئيس الحكومة أو ابن رئيس الجمهورية.. تونس أكبر منك ومن ابن رئيس الجمهورية".

وقال مخاطبًا الشاهد  إنّ ''التونسيين في عهدكم أصبح أقصى طموحهم الحصول على الحليب والماء والدواء''، داعيًا رئيس الحكومة إلى الاستقالة من منصبه.

مناورة

من جانبه، اعتبر النائب عن كتلة الجبهة الشعبية المعارضة في البرلمان التونسي، مراد الحمايدي أنّ جلسة منح الثقة لوزير الداخلية المقترح، هي جلسة تجديد الثقة في رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وتوجّه الى رئيس الحكومة التونسية، قائلًا: "تطلب منّا منح الثقة لوزير الداخلية المقترح، لأنّك تعرف ضمنيًا أنه سيكون تجديدًا للثقة فيك، ونحن كجبهة شعبية لم ولن نمنحك الثقة، والأيام أثبتت أنّ قرارنا كان سليمًا".

 وقال ''اليوم تقوم بالمناورة وتمارس جميع الضغوطات والمساعي لتحصل على 109، أصوات.. هل أنت محل ثقة؟ أنت وحكومتك الفاشلة تريدان ثقة الشعب، أنت وحكومتك التي فقدت كل مسانديها، تراهنان اليوم على الشعب التونسي؟".

وأضاف: إن "التونسيين بعهدك يعانون العطش، ونقص الأدوية ومن غلاء الأسعار يوميًا.. التونسيون يعانون من البطالة ومن غلق أبواب الانتدابات في الوظيفة العمومية، وسطو العصابات والمافيات" متسائلًا "كيف لك أن تطلب منهم دعما؟ ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com