200  ألف طفل سوري يعملون قسراً في لبنان
200 ألف طفل سوري يعملون قسراً في لبنان200 ألف طفل سوري يعملون قسراً في لبنان

200 ألف طفل سوري يعملون قسراً في لبنان

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن "200 ألف طفل سوري لأجئ في لبنان مجبرون على العمل القسري"، معتبرة أن "العالم نسي محنة السوريين الذين هربوا من بلادهم وانشغل بالأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم داعش".

ووصفت الصحيفة مخيم "سعد نايل" اللبناني الذي يحتضن اللاجئين السوريين بأنه "مفجع"، ولفتت "الاندبندنت" إلى أن "العديد من الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان يعملون في جمع البطاطا والفاصوليا والتين من الحقول في سهل البقاع، ويتعرض الكثير منهم للضرب بالعصي أثناء عملهم في صورة شبيهة بزمن العبيد".

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه "عند انتهاء الحرب المدمرة في سوريا، فإنه سيترتب على هؤلاء الأطفال إعادة بناء بلدهم شبه المدمر، وسيعودون إلى سوريا نصف متعلمين، وقد عاشوا طفولة قاسية وأجبروا على العمل في سن مبكرة والنوم في أكثر المخيمات قذارة"، لافتة إلى أن "بعض مجالس البلديات في لبنان لا تسمح بأن يدفن اللاجئين السوريين موتاهم في مقابرها، إلا أن أحد اللبنانيين الخيرين تبرع بقطعة من الأرض لدفن السوريين، وتعد اليوم مقبرة الفاعور، المكان الوحيد في لبنان، يدفن فيه المسلم والمسيحي في مكان واحد".

وعلى صعيد آخر، وفي ظلّ وجود أكثر من مليون و150 ألف نازح سوري في لبنان، وفق المفوضية العليا للاجئين، لا يمكن إلا توقّع أسوأ السيناريوهات من ناحية الأوضاع الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأمنية.

وعلى أبواب الشتاء، تزداد الأحوال سوءاً خصوصاً بالنسبة إلى الفئة الأكثر ضعفاً بين النازحين، أي الأطفال الذين لا يعرفون أنّ ما أصابهم العام الماضي من كوارث بسبب الظروف المناخية سيُعاد هذا العام وربما بانعكاسات أشدّ، مع تراجع قدرات الحكومة اللبنانية وحتّى المنظمات المحلية على الإحاطة بحاجاتهم. فكيف ستكون أحوالهم الصحّية تحديداً هذا العام مع تحذيرات كثيرة من انتشار مرض شلل الأطفال، وغيرها من الأمراض التي تتكاثر بين المجموعات المتزاحمة في مكان واحد؟.

ولعل أكثر ما يهدّد لبنان هو مرض شلل الأطفال، بعدما أعلنت منظّمة الصحّة العالمية حالة الطوارئ في 7 بلدان صُنّفت في دائرة الخطر، ولبنان واحد منها. وقد كانت نسبة التغطية التحصينية في لبنان للقاح شلل الأطفال لا تقلّ عن 96% على المستوى الوطني - وفق تقديرات وزارة الصحّة، إلا أنّ انتشار الفيروس منذ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٣ في سوريا ووصوله إلى العراق في فبراير/ شباط الماضي، يضع لبنان أمام خطر حقيقي في ظلّ النزوح المتواصل والاكتظاظ السكاني الحاصل.

ويؤكد وزير الصحّة وائل أبو فاعور في هذا السياق أنّ هناك احتمالاً لانتقال هذا المرض الخطير إلى الأطفال إذا لم تفعّل لقاحات التحصين ضدّه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com