انتحاري يقتل 27 مسلحا شيعيا في العراق
انتحاري يقتل 27 مسلحا شيعيا في العراقانتحاري يقتل 27 مسلحا شيعيا في العراق

انتحاري يقتل 27 مسلحا شيعيا في العراق

بغداد - قالت مصادر بالجيش والشرطة إن مهاجما انتحاريا قتل ما لا يقل عن 27 مسلحا ينتمون لجماعات شيعية عندما فجر نفسه على مشارف بلدة جرف الصخر العراقية، اليوم الاثنين، بعدما طردت قوات الأمن مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية من المنطقة في مطلع الأسبوع.

وأصاب المهاجم - الذي كان يقود عربة همفي ملغومة جرى الاستيلاء عليها على الأرجح من القوات الحكومية - 60 مسلحا شيعيا ممن ساعدوا القوات الحكومية على استعادة البلدة التي تقع إلى الجنوب مباشرة من العاصمة.

والسيطرة على جرف الصخر لها أهمية شديدة لقوات الأمن العراقية التي تمكنت أخيرا من طرد المقاتلين السنة بعد اشتباكات دامت شهورا.

فالسيطرة على البلدة قد تسمح للقوات العراقية بمنع المسلحين السنة من الاقتراب بدرجة أكبر من بغداد وبقطع اتصالاتهم بمعاقلهم في محافظة الأنبار في غرب البلاد وأيضا منعهم من التسلل إلى جنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية.

وهددت الجماعة بالزحف إلى بغداد حيث توجد قوات خاصة وآلاف من مقاتلي الجماعات الشيعية المسلحة المتوقع أن يبدوا مقاومة شديدة إذا تعرضت العاصمة لتهديد.

لكن المكاسب التي تتحقق في مواجهة الإسلامية عادة ما تكون هشة حتى في ظل الضربات الجوية الأمريكية على أهداف المتشددين في العراق وسوريا.

وبينما كان جنود القوات الحكومية ومقاتلو فصائل شيعية يحتفلون بالنصر ويلتقطون صورا لجثث مقاتلي الدولة الإسلامية، يوم الأحد، أمطر مقاتلو التنظيم الذين فروا إلى البساتين غربي جرف الصخر البلدة بوابل من قذائف المورتر.

والمعركة الكبيرة التالية المتوقعة ستكون إلى الغرب مباشرة في محافظة الأنبار معقل السنة.

ويحاصر مقاتلو الدولة الإسلامية بلدة عامرية الفلوجة من ثلاث جهات منذ أسابيع. ويقول مسؤولون أمنيون إن القوات الحكومية تستعد لتنفيذ عملية لكسر الحصار.

وتحقيق مكاسب في الأنبار معقل الجماعة المتشددة قد يرفع معنويات القوات العراقية بعدما انهارت في مواجهة هجوم خاطف شنه المقاتلون في الشمال في يونيو/ حزيران.

وواصلت جماعة الدولة الإسلامية الضغط على قوات الأمن اليوم الاثنين حيث هاجمت قوات من الجيش والشرطة ومقاتلين شيعة في بلدة المنصورية شمال شرقي بغداد. وقالت الشرطة إن ستة من قوات الأمن قتلوا.

وحققت قوات البشمركة الكردية تقدما أمام الدولة الإسلامية في مطلع الأسبوع.

وينصب اهتمام كبير على خطط البشمركة إرسال قوات إلى بلدة كوباني السورية المحاصرة التي يدافع الأكراد عنها في وجه هجوم قوات الدولة الإسلامية منذ 40 يوما.

وقال مسؤولون أكراد عراقيون ومسؤول كردي في سوريا إنه كان من المقرر أن يتجه مقاتلو البشمركة إلى كوباني عبر تركيا يوم الأحد لكن ذلك تأجل.

وقال المسؤول الكردي "لم يذهبوا حتى الآن. كان من المفترض أن يذهبوا أمس. تقول (حكومة إقليم كردستان) إنها مستعدة لإرسالهم لكن لا أدري ماذا حدث. أعتقد أن المشكلة في تركيا."

وقال متحدث رسمي كردي إن القوات الكردية العراقية لن تشارك في قتال بري في كوباني ولكن ستوفر دعما بالمدفعية للأكراد هناك.

ويحاول مقاتلو الدولة الإسلامية الاستيلاء على البلدة منذ أكثر من شهر ويواصلون جهودهم برغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وبرغم مقتل المئات من مسلحيهم.

وصوت برلمان كردستان في الأسبوع الماضي لصالح إرسال قوات البشمركة إلى كوباني. وتخوض البشمركة معركة أخرى ضد الدولة الإسلامية في الشمال.

واندلعت اشتباكات عنيفة وتراشق متقطع بقذائف المورتر في كوباني اليوم الاثنين وتصاعدت عدة أعمدة من الدخان فوق شرق البلدة حيث احتدم القتال في الأيام الماضية.

وحاول مقاتلو الدولة الإسلامية الاستيلاء على معبر حدودي إلى الشرق مباشرة من كوباني في مطلع الأسبوع لكن المقاتلين الأكراد تصدوا لهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com