سنة العراق يبحثون مع الأكراد مرحلة ما بعد داعش
سنة العراق يبحثون مع الأكراد مرحلة ما بعد داعشسنة العراق يبحثون مع الأكراد مرحلة ما بعد داعش

سنة العراق يبحثون مع الأكراد مرحلة ما بعد داعش

أكدت مصادر مطلعة، أن نحو 30 شيخا من العشائر السنية في العراق، اجتمعوا بقيادات من البيشمركة الكردية، بهدف دراسة مابات يعرف بـ "مرحلة ما بعد داعش" حيث تخشى عشائر السنة في العراق، من وقوع الأراضي المحررة تحت سطوة مليشيات مرتبطة بإيران.

وقالت المصادر لـ"إرم" إن الاجتماعات عقدت في مناطق الحمدانية بمحيط الموصل, ومناطق غربي كركوك، والسعدية وجلولاء.

وأوضح الشيخ دحّام الجبوري، أن 34 من زعماء العشائر يعقدون اجتماعات دورية بقيادات كردية محسوبة على قوات البيشمركة، للتفاهم حول انتشار القوات الكردية مؤقتا بعد الفراغ الأمني المتوقع بعد انهيار أو انسحابات محتملة لتنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق عشائرية واسعة يقطنها العرب السنة.

وأشار الجبوري، في حديث خاص لـ "إرم" إلى أن العشائر السنية ترفض رفضا قاطعا دخول المليشيات الشيعية المرتبطة بإيران إلى مناطقها، معتبرا أن دخول تلك المليشيات مع الشعارات التي ترفعها, قد يتسبب بحساسيات طائفية، مضيفا أن أبناء العشائر هم الوحيدون القادرون على تحرير مناطقهم من "داعش".

وفي سياق متصل، يؤكد الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، خالد نور الدين محمدي, أن الضربات الجوية لايمكن أن تحرم "داعش" أو الجيوب الموالية له في المناطق السنية من حرية الحركة، إنما يمكن أن تعيق تقدمه في بعض المناطق فقط، وبحسب الطبيعة الجغرافية لتلك المناطق، وإن المعركة ضد التنظيم المتطرف ما كانت لتأخذ كل ذلك الوقت والجهد والمال, لو تمت استمالة العشائر السنية وتسليحها ضد "داعش".

ويقول خبراء، إن الحرب التي انطلقت منذ أقل من شهرين، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" كلفت لغاية اليوم، أكثر من 424مليون دولار، بمعدل 706 آلاف دولار في اليوم الواحد، فيما كان من الممكن استخدام 15% من تلك المبالغ لتسليح وتجهيز العشائر السنية المنتفضة ضد حكومات بغداد، بوصفها الجبهة الأولى والرئيسية في الحرب ضد المتطرفين.

ويستشهد مراقبون بتصريح زعيم قبائل شمّر المعارضة لسياسات الحكومة العراقية في قصفها للمدن السنية، مؤكدين أن الاستعانة لا تتم بشخصيات عشائرية تمتلك قاعدة شعبية واسعة في العراق.

وقال شيخ قبائل شمّر في العراق وضاح الصديد، اليوم الإثنين إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، "لديه رجاله من شيوخ العشائر ممن ينفذون أجنداته دون مراعاة لمصالح عشائرهم"، مؤكدا انهم" لا يمثلون إلا أنفسهم ولا توجد لديهم اية قاعدة جماهيرية لدى عشائرهم" على حد تعبيره.

ورأى شمّر أن الهدف المعلن لزيارة العبادي إلى الأردن، هو تحسين العلاقات بين البلدين، وكذلك الاستعانة بالأردن للتحالف ضد الإرهاب.

وهاجم شمّر شيوخ العشائر السنية المؤيدين للعبادي، قائلا "إن هؤلاء الشيوخ هم من دمروا العراق وانهم لو كانوا زعماء بحق لما سمحوا بقصف مناطقهم السكنية بالبراميل المتفجرة".

وأكد أن شيوخ العشائر السنية المعارضين لهذا النهج رفضوا مقابلة العبادي بعد أن طلب منهم ذلك فور توليه منصبه، لأنهم يعلمون أنه لا يملك حرية القرار، على حد قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com