بعدما زار بوتين "حميميم".. من هو أول رئيس يزور دمشق منذ بدء الأزمة السورية؟ (صور)

تعد زيارة أناتولي بيبيلوف، رئيس أوسيتيا الجنوبية، أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس عربي، أو أجنبي إلى دمشق، منذ بدء الأزمة السورية قبل ثماني سنوات.

وأفادت وكالة (سانا) السورية الرسمية للأنباء أن الرئيس الرئيس بشار الأسد استقبل، الاثنين، رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية الذي يقوم بزيارة إلى سوريا تستمر ثلاثة أيام.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في مارس/ آذار 2011 لم يزر أي رئيس عربي، أو أجنبي، سوريا، باستثناء زيارة قام بها العام 2017 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي هبط، آنذاك، في قاعدة حميميم الروسية، وسط سوريا، وبقي هناك لساعات دون أن يزور دمشق، العاصمة الرسمية للبلاد.

وعقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة بحضور الوفدين الرسميين، تم خلالها التأكيد على الأهمية التي يوليها الطرفان للانطلاق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، كما وقَّع الزعيمان معاهدة للصداقة، والتعاون، وفقًا للوكالة السورية.

وأعرب بيبيلوف عن تقديره لموقف سوريا الداعم لاستقلال جمهورية أوسيتيا الجنوبية.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم وقَّع مع نظيره الأوسيتي الجنوبي ديمتري ميدوف على اتفاقية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا، وأوسيتيا الجنوبية.

واعترفت سوريا بجمهورية أوسيتيا الجنوبية في أواخر شهر مايو/أيار 2018، وأقامت علاقات دبلوماسية رسمية معها على مستوى السفراء، لتكون بذلك أول دولة عربية تعترف بهذه الدولة، وهو ما أثار حفيظة جورجيا، التي تعتبر أوسيتيا جزءًا منها.

وكان الانفصاليون في أوسيتيا الجنوبية قد انفصلوا عن جورجيا العام 2008، بمساعدة كاسحة وفرتها لهم قوات روسية، لكن لم يتم الاعتراف بها كدولة مستقلة إلا من قِبل: روسيا، وسوريا، وفنزويلا، ونيكارغوا، وفانوتو، وناورو.

ويؤكد الاعتراف السوري في أوسيتيا الجنوبية خضوع السياسة السورية لأجندات روسيا التي دعمت الأسد عسكريًا في وجه المعارضة المسلحة.

وأدى التدخل الروسي إلى تغيير كفة الحرب بشدة لصالح الأسد، وتمكنت قواته من استعادة معظم الأراضي التي كانت قد فقدت السيطرة عليها.

يشار إلى أن أوسيتيا الجنوبية دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 72,000 نسمة، ومساحتها 3,900 كيلومتر مربع.