تنسيق مصري روسي لإعادة 600 ألف مهجّر إلى ريف حمص الشمالي والساحل السوري‎
تنسيق مصري روسي لإعادة 600 ألف مهجّر إلى ريف حمص الشمالي والساحل السوري‎تنسيق مصري روسي لإعادة 600 ألف مهجّر إلى ريف حمص الشمالي والساحل السوري‎

تنسيق مصري روسي لإعادة 600 ألف مهجّر إلى ريف حمص الشمالي والساحل السوري‎

يستكمل مسؤولون روس ومصريون، مراحل اتفاقيتين بمناطق خفض التوتر، ووقف إطلاق النارلإعادة 600 ألف مهجَّر إلى مناطقهم في ريف حمص الشمالي وجبلي التركمان والأكراد على الساحل السوري.

وبموجب الاتفاقيتين التي شهدت العاصمة المصرية  القاهرة توقيعهما الأسبوع الماضي برعاية المخابرات المصرية وبضمانات روسية، تجتمع لجنة عمل بين الجانب المصري والروسي بهدف العمل على إعادة المهجرين.

وقال مدير المكتب التنظيمي لتيار الغد السوري، علي العاصي لـ "إرم نيوز"، إن هناك تنسيقاً بين مصر وروسيا وتيار الغد، من خلال لجان عمل ضمن آليات تتم على الأرض، فيما يتعلق بإعادة المهجرين، البالغ عددهم 400 ألف من ريف حمص الشمالي، و120 ألفاً من جبل التركمان، و80 ألفاً من مناطق جبل الأكراد على الساحل السوري، من مناطق إدلب، واللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ومن مناطق المخيمات بالجنوب التركي، لا سيما مدينة غازي عنتاب.

وأضاف العاصي، أن الهدنة تسير بشكل مستقر والأمور طبيعية في جزء كبير من المناطق، ويتم إعداد قوائم للمهجرين لإتمام عودتهم إلى قراهم، وكشوف أخرى تتعلق بالمعتقلين في سجون النظام السوري.

وأشار إلى أن قوائم المعتقلين ستقدم للجانب المصري، الذي بدوره سينقلها للجانب الروسي، حتى يقوم الأخير بمتابعة هذه العملية، مؤكداً أنه حتى الآن لا نستطيع حصر أعداد المعتقلين، في ظل القيام بعمليات تدقيق للتأكد من وجود جميع الأسماء في سجون النظام، حتى لا يكون هناك أي مماطلة من جانب النظام.

وأوضح العاصي أن العمل الحالي ينصب على تأهيل مناطق الهدنة ووقف إطلاق النار لاستقبال المهجرين من خلال توفير المساعدات الإنسانية، وتجهيز المستشفيات وتشكيل المجالس المحلية وتأهيل المدارس، والمساعدات، والمجالس المحلية.

وكشف عن تخصيص ألف شخص من تنظيم "جيش التوحيد"، لحفظ السلام بالريف الشمالي، وحماية طريق دمشق الدولي، لافتاً إلى أن روسيا هي أهم الدول المعنية بإرسال مواد الإغاثة حالياً، ومع استقرار الأوضاع نتمنى أن تكون هناك روافد سعودية وإمارتية للإغاثة في هذه المناطق.

وقال العاصي، إن هذه الهدنة هي الرابعة في سوريا التي تتم برعاية مصرية، بعد "الغوطة"، التي تمت مع تنظيم "جيش الإسلام"، والثانية العام الماضي في "ريف حمص الشمالي"، والتي تتجه حالياً لإحداث استقرار حقيقي، وأيضاً هدنة جبل التركمان.

ولفت إلى أن المخابرات المصرية بذلت جهوداً كبيرة في الهدنة الأخيرة من خلال الإشراف على عملية التفاوض، وإقناع الجانبين السوري والروسي، موضحاً أن إشراف المخابرات المصرية على الهدنة الأخيرة، أعطى ثقة للشباب في ريف حمص الشمالي، في ظل أن الجانب الروسي، كان ضامناً، ولكنه داعم للنظام، إنما الجانب المصري، له هدف يتعلق بالحل السياسي فقط، ولم يشارك في الحرب السورية.

وعلى الجانب الآخر، قال المحلل السياسي السوري، د.أنور المشرف لـ "إرم نيوز" عن الدور الروسي في عمليات اتفاق "خفض التوتر"، إن موسكو لها دور مهم في الأزمة السورية، وهو الجانب الأكثر إيجابية بين التدخلات الإقليمية، في ظل الدورين الإيراني والتركي، رغم ما يؤخذ على موسكو من مساعدتها ودعمها للنظام، ولكنها صرحت بذلك بشكل واضح من بداية الأزمة، وأنها مع الحل السياسي في سوريا.

وأضاف المشرف أن اتفاقية خفض التوتر الأخيرة، التي وضعت في مصر بدعم من المخابرات المصرية، تواجه مشاكل من جانب "جبهة تحرير سوريا"، بتحريض من تركيا التي تدعمها لإفشال الاتفاق، لأنه تم بعيداً عنها، في ظل عمل أنقرة على ضرب أي دور مصري في سوريا من جهة، ومن جهة أخرى، الإعداد السوري والروسي، لما هو قادم في إدلب، بعد تحرير درعا، ووصول الجيش السوري لمنطقة نصيب، لذلك يعتبر حل "إدلب" صعباً في ظل وجود تركيا في مناطق "الباب" و"جرابلس"، ولذلك فليس من مصلحة الجانب التركي إتمام اتفاق خفض التوتر، ووقف إطلاق النار، في ريف حمص الشمالي على حد قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com