تقرير عبري: روسيا تتنصل من تفاهماتها مع إسرائيل بشأن جنوب سوريا
حذر تقرير لموقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، اليوم الأحد، من أن غالبية التفاهمات بين تل أبيب وموسكو بشأن جنوب سوريا تواجه شبح الانهيار.
وقال التقرير إنّ "جميع المحادثات، سواء التي أجراها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو مؤخرًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، فضلًا عن المحادثات التي أجراها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، يوم الجمعة الماضي، وكذلك التي أجريت طوال أسابيع بين واشنطن وموسكو وتل أبيب حول جنوب سوريا، كلها وصلت إلى طريق مسدود".
وذكر أنّ "الاتفاق بين موسكو وتل أبيب حول جنوب سوريا أو حول الأوضاع فيها بأسرها كأنه لم يكن، وأنه لا توجد حاليًا تفاهمات بين البلدين فيما يتعلق بالتواجد الإيراني هناك، أو بشأن الميليشيات الشيعية في المناطق القريبة من الحدود قرب الجولان".
وبين الموقع أنّ "موسكو غيرت من موقفها حاليًا، وبدأت في الترويج لمزاعم بأنها لم توافق على إخراج هذه القوات من المناطق الحدودية مع إسرائيل، والأحرى إخراجها من سوريا بأسرها".
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أنّه "في أعقاب التطورات المشار إليها، أبلغ نتنياهو وليبرمان الرئيس الروسي ووزير الدفاع شويغو، أن أيّ مكان سيشهد تواجدًا إيرانيًا أو ستتواجد فيه ميليشيات شيعية أو حزب الله، سوف يقوم الجيش الإسرائيلي باستهدافه".
وتابع التقرير أنّ "ما تبقى بين إسرائيل وروسيا حاليًا هو تفاهم بشأن نقطتين، الأولى تتعلق بآلية التنسيق بين القوات الروسية والإسرائيلية؛ بهدف منع حدوث اشتباك بين الجيشين عن طريق الخطأ، والثانية تتعلق بعدم تدخل القوات الروسية في سوريا بالهجمات التي تنفذها إسرائيل في العمق السوري".
وتلغي هذه التطورات، وفق الموقع العبري، أهمية تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس بوتين، فور نهاية القمة في هلسنكي، يوم 16 تموز/ يوليو الجاري، حين تحدث عن تحقيق إنجازات مهمة على المدى الطويل لصالح إسرائيل.
ولفت الموقع إلى أنّ "المحادثات الأخيرة بين نتنياهو وبوتين، أظهرت أن الأخير غير مستعد للعمل من أجل أمن إسرائيل، على الأقل بالطريقة التي تراها تل أبيب وواشنطن"، مختتمًا بأن "العلاقات العسكرية الاستراتيجية بين موسكو وتل أبيب عادت لنقطة الصفر، والتي كانت عليها في آب/ أغسطس 2017".
