الأكراد يسعون لتوسيع نفوذهم في شمال شرق سوريا
الأكراد يسعون لتوسيع نفوذهم في شمال شرق سورياالأكراد يسعون لتوسيع نفوذهم في شمال شرق سوريا

الأكراد يسعون لتوسيع نفوذهم في شمال شرق سوريا

قالت الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، اليوم الإثنين، إنها ستعمل على تشكيل إدارة موحدة للمناطق التي تسيطر عليها، في خطوة من شأنها تعزيز نفوذها في شمال سوريا وشرقها.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على ربع مساحة سوريا تقريبًا، أغلبها انتزعت السيطرة عليها من تنظيم داعش بمساعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة. وهذه هي أكبر مساحة من أراضي البلاد خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد.

وتهدف الخطة التي أعلنت في مؤتمر لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الطبقة، إلى دمج عدد من الإدارات أو المجالس المحلية التي ظهرت في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وشرقها.

وقالت إلهام أحمد المشاركة في رئاسة المجلس وأبرز سياسية سورية كردية: "هي إدارة منسقة بين المناطق، خدمية لأن في ثغرات ... لتأمين الاحتياجات في كل المناطق".

وأضافت أن المبادرة مازالت في مرحلة مبكرة من المناقشات، وهدفها هو دمج كل المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. وتابعت "من ناحية تأمين الأمان والاستقرار راح يكون في إلها فائدة".

وقوات سوريا الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، لكنها توسعت خارج المناطق التي تقطنها أغلبية كردية في الشمال. وتشمل أراضيها الآن الرقة التي كانت قاعدة عمليات تنظيم داعش ومحافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق.

وتجنبت وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية الصراع مع الأسد، خلال الحرب الدائرة منذ 7  سنوات مما يفرقهما عن المعارضين في غرب سوريا الذين حاربوا للإطاحة به. وتقول قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب إنهما لا تسعيان لإقامة دولة مستقلة.

ورغم سيطرة الجماعات الكردية على مساحات كبيرة من الأراضي فلم يسبق إشراكها في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة تنفيذًا لرغبة تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جزءًا من حزب العمال الكردستاني المتمرد على الدولة التركية منذ عقود.

وقال الأسد الشهر الماضي إن دمشق تفتح أبواب المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية لكن إذا فشلت المفاوضات فإنها ستلجأ إلى القوة لاستعادة الأراضي التي يتمركز بها نحو ألفي جندي أمريكي.

ويقول زعماء الأكراد إنهم مستعدون لإجراء محادثات مع دمشق، لكن إلهام أحمد أشارت إلى أنه ليس هناك أي تحرك باتجاه المفاوضات. وأضافت أن تصريحات الأسد لم تتجاوز المستوى النظري.

وبدأت الإدارات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا العام الماضي انتخابات على ثلاث مراحل بهدف تعميق الحكم الذاتي من خلال المؤسسات المنتخبة حديثًا.

لكن سياسيًا كرديًا بارزًا أوضح الشهر الماضي، أن المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات تأجلت إلى أجل غير مسمى، بعد أن توغلت تركيا في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com