65 ألف تفجير خلال 6 سنوات في العراق
65 ألف تفجير خلال 6 سنوات في العراق65 ألف تفجير خلال 6 سنوات في العراق

65 ألف تفجير خلال 6 سنوات في العراق

كشفت تقارير إعلامية أن العراق شهد خلال ست سنوات امتدت بين عامي 2003 و2009 سلسلة تفجيرات بلغت 65 ألف تفجير.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها، إن المتشددين نفذوا خلال السنوات الست الأولى لفترتي حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، 65 ألف تفجير وعملية، تنوعت بين تفجيرات انتحارية بواسطة السيارات المفخخة أو العبوات الناسفة أو الاشتباكات المسلحة.

وبلغت أعداد ضحايا العنف في العراق، لتلك الفترة الممتدة لـ 6 سنوات، نحو 109032 قتيلا، أكثر من 66 ألفاً منهم من المدنيين، فيما أصيب 176382 آخرون بجروح، غالبيتهم من المدنيين.

وتؤكد أرقام حصلت عليها شبكة إرم الإخبارية، من مصادر في وزارة الصحة بالإضافة إلى إحصائيات وزارة الداخلية العراقية، أن معدل التفجيرات في العراق وصل إلى أكثر من 1000 تفجير شهريا، بين عامي 2005 و 2010 وبوتيرة وصلت إلى معدل 30 تفجيرا يوميا، 45% منها تفجيرات انتحارية بسيارات وأحزمة ناسفة.

ويقول الدكتور حسين سلمان الجويعد، الطبيب في وزارة الصحة العراقية، إن طوابير من الناس تنتظم يوميا أمام دائرة الطب العدلي في بغداد، للبحث عن جثث ذويهم الذين يسقطون في عمليات العنف اليومية.

ويقول الجويعد، في حديث خاص لشبكة إرم الإخبارية: "نسلم مابين 20 إلى 55 جثة يوميا يتم التعرف عليها من قبل المراجعين، إلا أن مشكلتنا كانت مع ما يعرف بـ "المغدورين" الذين عادة ما تكتشف جثثهم في مناطق نائية، بعد تعرضهم للخطف والتعذيب من عناصر المليشيات الطائفية، خاصة بعد عام 2006".

وخلال فترة السنوات الست المشار إليها، اعتبرت العاصمة بغداد المكان الأسوأ أمنياً في العراق، حيث سقط فيها 45 ألفاً و497 قتيلاً، فيما كانت مناطق شمال شرقي العراق هي الأكثر هدوءاً حيث سجلت مقتل 328 شخصاً فقط.

أما أسوأ الشهور على الإطلاق خلال الفترة المشار إليها فكان شهر أيار/ مايو 2007 الذي تم فيه تفجير 2080 عبوة ناسفة في مختلف أنحاء العراق، أدت إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف بجراح.

وكانت "الغارديان" نشرت خارطة للعراق تبين المواقع التي تم استهدافها بالسيارات المفخخة أو العمليات المسلحة ليظهر أن الخارطة مغطاة بشكل شبه كامل بالنقط الحمراء التي تمثل كل واحدة منها تفجيراً أو عملية مسلحة أو هجوماً بقذائف المورتر.

ويقول المحلل الأمني خليل محمد عذاب، إن العراق باستثناء إقليم كردستان، لم يعد فيه حي أو شارع لم يجرب ويلات التفجيرات والعنف المتنقل في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والذي يحاول الآن تحميل سلفه، حيدر العبادي، مسؤولية التدهور الأمني الحاصل، على الرغم من أن الأخير لم يستلم المنصب إلا قبل نحو شهرين فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com