اشتباك بين الأمن ومسلحين في تونس
اشتباك بين الأمن ومسلحين في تونساشتباك بين الأمن ومسلحين في تونس

اشتباك بين الأمن ومسلحين في تونس

تونس - اشتبكت قوات الأمن التونسية، اليوم الخميس، مع مجموعة مسلحة في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة في أعمال عنف تأتي وسط مخاوف في تونس من تصاعد هجمات متطرفين إسلاميين، تزامناً مع الانتخابات التشريعية.



وقال محمد علي العروي، المتحدث باسم وزارة الداخلية في وقت سابق لإذاعة "موزاييك اف ام" التونسية الخاصة: "قامت وحدات الحرس الوطني بمحاصرة أحد المنازل في منطقة وادي الليل (بولاية منوبة شمال غرب العاصمة) وحاليا تجري عملية تبادل إطلاق النار".
وقال مسؤول في الشرطة إن شرطيا قتل برصاصة أصيب بها في العين وأصيب آخر بجروح.


وبحسب المصدر ذاته، فان أسرة أحد المسلحين المتحصنين بالمنزل توجد معه داخله.


وتعذر على المسؤول الأمني تحديد عدد الموجودين داخل المنزل، لكن وزارة الداخلية قالت إن امرأتين وأطفالا كانوا في المنزل الذي تحصن فيه المسلحون.


ودعت قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في المكان عبر مكبرات صوت المسلح او المسلحين الى الاستسلام وسط استمرار تبادل متقطع لاطلاق النار.


من جهة اخرى، وقعت مواجهات في وقت سابق من صباح الخميس بين الشرطة و"عنصرين ارهابيين" في قبلي (500 كلم جنوبي العاصمة)، بحسب العروي الذي اضاف ان حارس احدى المؤسسات قتل بايدي المسلحين اللذين قبض عليها.


وأوضح المتحدث "في اطار متابعة العناصر الارهابية بدأت عملية في قبلي حيث تمكنت قوات الامن من القاء القبض على عنصرين ارهابيين خطرين كانوا ينوون القيام بعمليات ارهابية في قبلي".
واضاف انه قبل القبض عليهما "قتلا حارس احدى المؤسسات"، مشيرا الى انه تم على اثر القبض عليهما حجز رشاشي كلاشنيكوف.


من جهة اخرى وفي شمال غرب البلاد التونسية اصيب جنديان بجروح طفيفة اثر انفجار لغم لدى مرور عربتهما في منطقة ساقية سيدي يوسف القريبة من الحدود مع الجزائر، بحسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي.


وتستخدم خلايا اسلامية متطرفة الالغام منذ عامين في هذه المناطق.


وتاتي اعمال العنف هذه قبيل الانتخابات التشريعية في تونس التي تبدا اليوم الخميس بالنسبة للناخبين في الخارج (في استراليا) لتستمر ثلاثة ايام وتنظم الاحد بالنسبة للتونسيين داخل البلاد. كما تشهد تونس في 23 تشرين الثاني/نوفمبر انتخابات رئاسية.


وهذه المواعيد الانتخابية بالغة الاهمية بالنسبة لاستقرار تونس.


وقد حذرت السلطات من سعي عناصر "ارهابية" لعرقلة الانتخابات. وقالت السلطات انها ستنشر عشرات آلاف من الجنود والشرطيين الاحد يوم الاقتراع.


وشهدت تونس منذ كانون الثاني/يناير 2011 تناميا للهجمات التي تنسب الى تنظيمات اسلامية متطرفة. وقتل العديد من عناصر الجيش والامن كما تم اغتيال اثنين من قيادات المعارضة المناهضة للاسلاميين.


ويلاحق الجيش التونسي منذ نحو عامين مجموعات اسلامية متطرفة على صلة بتنظيم القاعدة، قرب الحدود مع الجزائر.


وبحسب السلطات التونسية فقد تم القبض على العديد من المسلحين في الاشهر الاخيرة واحباط العديد من الاعتداءات التي كانت تهدف الى زعزعة استقرار تونس مع اقتراب موعد الانتخابات.


وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الاثنين لاذاعة شمس اف ام الخاصة انه تم احباط اعتداءات وتفجيرات كانت تستهدف مصانع وعمليات كانت تستهدف سفراء.

ومثل الامن ومكافحة الارهاب احد اهم مواضيع الحملة الانتخابية التي تنتهي الجمعة.


ويتهم الاسلاميون في حزب النهضة الذين يعتبرون من الاوفر حظوظا في هذه الانتخابات التشريعية، من قبل خصومهم بانهم تساهلوا اثناء فترة حكمهم التي استمرت لعامين حتى بداية 2014، مع تنامي مجموعات مسلحة اسلامية متطرفة، وهو ما ينفيه حزب النهضة.


وعاشت تونس في 2013 ازمة سياسية حادة اثر اغتيال اثنين من قادة المعارضة لحزب النهضة نسبا الى مسلحين اسلاميين متطرفين.


وادت مفاوضات مطولة الى مغادرة الاسلاميين الحكومة ما اتاح التوافق على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية 2014.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com