عقب هجوم "جندوبة" في تونس.. اتهامات لحكومة الشاهد بـ"إضعاف" وزارة الداخلية
عقب هجوم "جندوبة" في تونس.. اتهامات لحكومة الشاهد بـ"إضعاف" وزارة الداخليةعقب هجوم "جندوبة" في تونس.. اتهامات لحكومة الشاهد بـ"إضعاف" وزارة الداخلية

عقب هجوم "جندوبة" في تونس.. اتهامات لحكومة الشاهد بـ"إضعاف" وزارة الداخلية

اتهم خبراء سياسيون في تونس، حكومة يوسف الشاهد، بـ"إضعاف" وزارة الداخلية، وذلك عقب هجوم مسلح وقع اليوم الأحد، وأسفر عن مقتل 6 أمنيين.

وقال الخبراء إن "رئيس الحكومة أضعف وزارة الداخلية، بعد إقالة الوزير السابق لطفي براهم، وتعيين غازي الجريبي بدلًا منه"، موضحين أن الأخير "ضرب الوزارة بمقتل عبر سلسلة الإقالات التي قام بها".

وطالب عدد من نواب البرلمان بعقد جلسة مساءلة للجريبي، وتحميله مسؤولية الهجوم.

واعتبر نائب عن حزب "مشروع تونس" محمد الطرودي، أن "الهجوم الجديد جاء نتيجة للقرارات الارتجالية، والصبيانية، التي أدت إلى ضرب المؤسسة الأمنية في كل عناصر قوتها الاستخباراتية".

وأضاف الطرودي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الهجوم يُعد نتيجة حتمية للحركة الأخيرة في سلك الحرس الوطني، وهي جريمة بكل المقاييس".

من جانبها، قالت نائبة الاتحاد الوطني الحر، درة اليعقوبي، إن "ما يحصل في تونس حاليًا هو ثمرة إقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم".

وأكدت درة اليعقوبي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنها "ستطالب برفقة عدد من النواب بدعوة وزير الداخلية غازي الجريبي إلى جلسة مساءلة".

وقالت نائبة حركة نداء تونس في البرلمان، ومقررة لجنة الأمن والدفاع الخنساء بن حراث، إن "الإقالات الأخيرة التي قام بها الجريبي، طالت العمود الفقري للحرس الوطني، وأضرت به كثيرًا".

ويُعرف الجريبي بقربه من حزب حركة النهضة الإسلامية، وهو ما دفع بعض الخبراء إلى التأكيد على أن وزارة الداخلية في عهد الجريبي "أصبحت مخترقة من حركة النهضة".

وقالت مديرة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية بدرة قعلول، خلال تصريح سابق، إن "إقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم كارثة كبرى ستسمح بفتح الباب أمام حركة النهضة لاختراق المؤسسة الأمنية والعسكرية أكثر من السابق".

واعتبرت قعلول أن "ما قام به وزير الداخلية الجديد غازي الجريبي "لا يعدو كونه إملاءات حزبية".

وقُتل 6 عناصر من قوات الحرس الوطني التونسي خلال هجوم وقع غرب البلاد، قرب الحدود مع الجزائر في أكبر هجوم من نوعه منذ 2015.

واستهدف الهجوم مركز حرس حدوديًا في ولاية جندوبة، حيث قام المهاجمون بتفجيره، مستخدمين عبوات أو ألغامًا، وفق ما أفاد مصدر من وزارة الداخلية لإذاعة "موزاييك" المحلية.

الداخلية تحذّر من تحليلات خاطئة

حذّرت وزارة الداخلية التونسية، من تداول "أنباء مختلفة المصادر" عن هجوم جندوبة.

وقالت الوزارة في بيان، إنها "لاحظت خلال تعاطي بعض وسائل الإعلام مع الأحداث الجارية في المنطقة الحدودية عين سلطان، تداول معلومات من شأنها عرقلة الجهود المبذولة من قبل الوحدات الأمنية والعسكرية في ملاحقة العناصر المتشددة، وإحباط مخططاتها".

ودعت الوزارة "الطبقة السياسية، والمنابر الإعلامية، إلى تجنيب المؤسسة الأمنية أي تجاذب من شأنه أن يعوق اضطلاعها بالدور الدقيق، المناط بعهدتها على أكمل وجه، وعدم إقحامها في أي نوع من الصراعات التي ستنعكس سلبيًا على أمن واستقرار البلاد".

ولم تكشف الوزارة "مضمون المعلومات" التي أزعجت قيادة المؤسسة الأمنية، لكنها على الأغلب تشير إلى انتقادات منابر محلية لأداء وزير الداخلية الجديد غازي الجريبي، في ظل الاتهامات الموجهة له بـ"تدمير هياكل وزارة الداخلية"، بحسب مراقبين.

وكلّف رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، الأحد، وزير الداخلية بالنيابة، غازي الجريبي، وآمر (قائد) الحرس الوطني، شكري الرحالي، بالتوجه إلى المنطقة التي شهدت الهجوم.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، عن مصدر حكومي، لم تذكر اسمه، أن "الشاهد، كلف كلًا من وزير العدل وزير الداخلية بالنيابة غازي الجريبي، وآمر الحرس الوطني العميد شكري الرحالي، بالتحول إلى منطقة عين سلطان لمتابعة مستجدات الحادث، الذي وقع اليوم".

وعلى إثر العملية الإرهابية، أعلنت وزارة الثقافة التونسية، في بيان، تأجيل مختلف الفعاليات الثقافية التي كانت ستنظم الأحد، إلى موعد لاحق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com