"حركة التغيير الكردية" ترد على اتهامات تركية بدعمها لـ"حزب العمال"
ردت حركة "التغيير" الكردية في إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بشأن دعمها لحزب العمال الكردستاني، معتبرة أنّ تصريحاته "تعمق الأزمات والخلافات في المنطقة".
وقالت الحركة في بيان، اليوم، إنّها "لا تخفي دعمها للكرد خارج حدود إقليم كردستان العراق، في ضوء حقوق الإنسان واللوائح الدولية المثبته لدى الأمم المتحدة للحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم، خاصة أنّ الحركة قوة سياسية غير مسلحة وتبتعد عن العنف والإرهاب، وتمارس العمل النضالي المدني".
وأضافت، أنّ "التصريحات التركية تعتبر تهربًا من الحلول السلمية للمشاكل بين الدول المتجاورة وتزيد من عمق الخلافات في المنطقة".
وأشارت إلى أنّ "الحكومة التركية ميّزت بين أربيل والسليمانية بصورة تطبيقية، وقد تضرر جزء كبير من مواطني هذه المنطقة نتيجة عدم السماح لاستئناف الرحلات الجوية بين السليمانية وتركيا"، وذلك في إشارة إلى منع تركيا الرحلات الجوية من السليمانية إلى أراضيها، إثر خطف عنصرين من المخابرات التركية في المدينة على يد حزب العمال الكردستاني العام الماضي.
ويأتي ذلك بعد تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أمس الجمعة، التي قال فيها إنّ "الاتحاد الوطني (بزعامة الرئيس العراقي السابق الراحل جلال طالباني)، وحركة التغيير (بزعامة الراحل نوشيروان مصطفى) اتفقا مع حزب العمال الكردستاني ضد مسعود بارزاني وحزبه (المدعوم من تركيا).
ويتمتع حزب العمال الكردستاني بنفوذ واسع في محافظة السليمانية، التي تمثل منطقة سيطرة لكل من حركة التغيير الكردية وحزب الاتحاد الوطني، المقربين من إيران.
وتمكن حزب العمال الكردستاني من إيصال أحد مرشحيه إلى مجلس النواب العراقي، عبر قائمة "الجيل الجديد" التي يتزعمها شاسوار عبد الواحد، رغم إدراج الحزب على قوائم الإرهاب الأمريكية والتركية.
وحصلت المرشحة يسرى رجب كمر، مرشحة حزب العمال الكردستاني على مقعد في مجلس النواب العراقي، وقالت في أول تصريح لها إنّ "إحدى نقاط برنامجها في البرلمان، هو جمع الأصوات المناهضة للتدخل الخارجي والاحتلال والتصدي لها".
