أحزاب كردية سورية تتجاوز خلافاتها لمحاربة داعش
أحزاب كردية سورية تتجاوز خلافاتها لمحاربة داعشأحزاب كردية سورية تتجاوز خلافاتها لمحاربة داعش

أحزاب كردية سورية تتجاوز خلافاتها لمحاربة داعش

أنهت الأحزاب الكردية السورية خلافاتها، المستمرة منذ بدء الأزمة السورية، واتفقت على صيغة تدير بها المناطق الكردية في سوريا، بينما وافق برلمان كردستان العراق على إرسال عدد من قوات البشمركة إلى مدينة كوباني الكردية السورية للمساهمة في المعارك الدائرة هناك بين الأكراد وتنظيم داعش المتشدد.



وجاء هذا الاتفاق بين الأطراف السياسية الكردية بعد سلسلة اجتماعات عقدتها في مدينة دهوك بكردستان العراق، وبرعاية رئيس الإقليم مسعود بارزاني.


وكانت الأحزاب الكردية تعاني من خلافات حول كيفية إدارة المناطق الكردية شمال سوريا، وسط شكوى من أن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقوده صالح مسلم، ينفرد باتخاذ القرارات، ولا يأبه بطروحات الأحزاب الكردية الأخرى التي انخرطت في صفوف المعارضة السورية.

وقال مصدر مطلع من داخل الاجتماعات إن حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي اتفقا على تشكيل مجلس يكون مرجعية سياسية لغرب كردستان، وهو تعبير يطلقه القوميون الأكراد على المناطق الكردية في سوريا، مشيراً إلى أنّ المجلس يتألف من 30 عضوا يضم 12 من حركة المجتمع و12 آخرين من المجلس الوطني على ان يختار هؤلاء الاعضاء الاربعة والعشرون الاعضاء الستة الباقين في المجلس.

وقالت مصادر شاركت في اجتماعات دهوك ان الجانبين اتفقا على جميع النقاط الخلافية، مشيرة إلى أنّ الاتفاق سيعلن بعد عقد لقاء بين الوفدين المتحاورين ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل.

وتم الاتفاق على على تشكيل مرجعية سياسية وادارة مشتركة للمناطق الكردية السورية فضلا عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة.


ويرى مراقبون ان هذا الاتفاق جاء في ضوء التهديدات التي يمثلها داعش للمناطق الكردية، إذ أجبر ذلك الساسة الأكراد على تجاوز الخلافات وتوحيد الصف في هذه الفترة العصيبة.

وكان الأكراد في شمال شرق سوريا قد أعلنوا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تشكيل إدارة مدنية إنتقالية ذاتية بعدما حققوا تقدماً ميدانياً كبيراً في مواجهة المجموعات المسلحة وأصدروا بياناً في هذا الصدد بعد مشاورات جرت في مدينة قامشلي السورية ذات الغالبية الكردية وذلك بعد أربعة أشهر من إعلان قادة أكراد عزمهم تشكيل إدارة انتقالية لكن سيطرة "داعش" على معظم تلك المناطق في وقت لاحق قد خلط الاوراق واستدعى الاتفاق على استراتيجيات كردية جديدة لمواجهته.


في غضون ذلك، وافق برلمان كردستان العراق الأربعاء على إرسال قوات من البشمركة إلى مدينة كوباني في شمال سوريا، للدفاع عنها ضد هجوم تنظيم داعش، بحسب رئيس البرلمان يوسف محمد صادق.

وقال صادق في نهاية الجلسة المغلقة التي عقدها برلمان الاقليم "قرر برلمان كردستان إرسال قوات إلى كوباني بهدف مساندة المقاتلين هناك وحماية كوباني"، وذلك بحسب شريط مصور عرضته الدائرة الاعلامية للبرلمان.

وكان رئيس الإقليم مسعود بارزاني بعث الثلاثاء برسالة إلى البرلمان "لاعطاء الترخيص والسماح لرئيس الاقليم بتحريك القوات إلى مدينة كوباني"، بحسب ما أفاد رئيس كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني في البرلمان أوميد خوشناو.

وينص قانون إقليم كردستان على أن رئيسه هو القائد العام لقوات البشمركة في الاقليم الذي يتألف من ثلاث محافظات كردية تتمتع بحكم ذاتي. ولم يتضح ما إذا كان إرسال قوات إلى كوباني تم بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد.

وتأتي موافقة إقليم كردستان غداة إعلان تركيا موافقتها على السماح بمرور مقاتلين أكراد عراقيين للوصول إلى كوباني التي يحاصرها تنظيم الدولة الاسلامية منذ أكثر من شهر.
ورحبت الولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا يوجه ضربات جوية إلى التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، بالقرار التركي.

وكانت طائرات أميركية ألقت فجر الاثنين مساعدات عسكرية إلى مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردي في كوباني، مرسلة اليهم من اقليم كردستان. ولكن تركيا اعتبرت ذلك "خطأ".

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن من الخطأ إلقاء إمدادات عسكرية من الجو للمقاتلين الأكراد في مدينة كوباني السورية المحاصرة.


واعترض إردوغان على وقوع الإمدادات بأيد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي لا تدعمه أنقرة.


وقال إردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة " تبين أن ما حدث كان خطأ، لماذا ؟ لأن بعض الرزم التي ألقتها الطائرات الأمريكية وقعت في أيدي مسلحي الدولة الإسلامية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com