الجيش الليبي يستعد لتحرير آخر 3 مناطق بدرنة من المتشددين

أعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم الثلاثاء، أنه يستعد للسيطرة على آخر 3 مناطق بمدينة درنة شرق البلاد، وسط توقعات بحسم المعركة مع الجماعات المسلحة خلال الأسبوع الجاري.

وأكد مسؤول مكتب الإعلام في الكتيبة "276 مشاة"، المنذر الخرطوش أن "الجيش يتقدم بخطى ثابتة نحو التحرير النهائي للمدينة" مشيرًا إلى أنه "يستخدم الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ولا يستخدم الأسلحة الثقيلة في المعركة، للخروج بأقل الخسائر المادية والبشرية".

ونقل موقع "بوابة الوسط" الإخباري الليبي عن الخرطوش قوله، إن "قوات خاضت اشتباكات مع المسلحين بمنطقة المغار بقيادة آمر الكتيبة العميد علي صالح القطعاني"، مشيرًا إلى "استمرار العمليات العسكرية لكن بوتيرة أقل للحفاظ على الذخيرة والخروج بأقل الخسائر".

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، إن "معركة استعادة مدينة درنة شرقي البلاد من قبضة الجماعات المتشددة، دخلت مراحلها الأخيرة".

وأضاف المسماري، أن "ما تبقى من المدينة خارج سيطرة قواتنا يعتبر منطقة نيران، وهي بمساحة 10 كيلومترات مربعة فقط"، لافتًا إلى أنه "جرى القبض على عدد كبير من المتشددين والقضاء على الكثير منهم"، مبينًا أن "العمليات في مراحلها الأخيرة والقتال عنيف جدًا".

 وشنّت القوات المسلحة الليبية الشهر الماضي عملية لتحرير درنة، التي تعد آخر مدينة في شرق ليبيا تسيطر عليها الجماعات المتشددة.

 ويقاتل الجيش الوطني تحالفًا من جماعات متشددة على صلة بتنظيم القاعدة فضلًا عن مقاتلين أجانب، في حين أعلن السبت والأحد الماضيين، أنه "تقدم في حي شيحا ووصل إلى حي المغار وسط درنة"، مشيرًا إلى أنه "يعمل على إصلاح الخدمات وإيصال الطعام للأجزاء التي تقدم فيها بالمدينة".

 وفي الرابع من شهر حزيران/يونيو الجاري، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، عن انطلاق المرحلة الثانية لمعركة تحرير مدينة درنة، مؤكدًا أنه وجَّه الجنود وقادة المحاور لإدارة عمليات القتال أثناء عمليات التحرير والمرحلة التي تليها.