ملفات ساخنة على طاولة نقاش البشير والسيسي
ملفات ساخنة على طاولة نقاش البشير والسيسيملفات ساخنة على طاولة نقاش البشير والسيسي

ملفات ساخنة على طاولة نقاش البشير والسيسي

الخرطوم ـ تباينت الآراء في السودان حول القضايا ذات الأولوية بالنسبة للرئيس عمر البشير خلال زيارته للقاهرة السبت المقبل.



وتعد الزيارة هي الأولى له منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو/حزيران الماضي، وسط انفراج في العلاقة بين البلدين بعد عام من التوتر الذي خلفه الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013، والذي تتهم دوائر مصرية الخرطوم بموالاتها.

وقال صلاح الدومة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "أم درمان" السودانية إن "هناك 3 قضايا ستفرض نفسها على مباحثات البشير والسيسي، في صدارتها المزاعم بدعم كل طرف للجماعات المعارضة للطرف الآخر".

ونقلت الأناضول عن الدومة قوله إن "نزاع البلدين حول حلايب وتباين مواقفهما إزاء سد النهضة سيكونان حاضرين أيضا بقوة على أجندة مباحثات الرئيسين البشير والسيسي".

وأن "القضية المزعجة لحكومة الخرطوم وتمثل أولوية لها هي ابتعاد القاهرة عن دعم فصائل المعارضة السودانية وإيوائها بأراضيها، وفي المقابل تريد القاهرة أن تضمن عدم دعم الخرطوم لجماعة الإخوان المسلمين".

وكانت السلطات المصرية قد منعت في أغسطس/آب الماضي المعارض السوداني علي محمود حسنين من تنظيم المؤتمر العام للجبهة الوطنية العريضة التي يتزعمها بالقاهرة، وهو ما وصفه مراقبون وقتها بأنه "حافز" للخرطوم للابتعاد عن دعم الإخوان في مصر.

ومنذ أغسطس/آب الماضي يقيم بالقاهرة أيضا الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة في السودان والذي توعدته سلطات الخرطوم باتخاذ إجراءات قانونية على خلفية توقيعه في ذات الشهر بالعاصمة الفرنسية باريس لاتفاق مع حركات مسلحة تحارب الجيش في 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية.

ويقترب من الرأي السابق أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين حسن الساعوري، الذي اعتبر أن "الأولوية بالنسبة للرئيس البشير خلال زيارته للقاهرة ستكون النزاع حول تبعية حلايب، بينما ستكون الأولوية بالنسبة لمصر وقوف السودان بجانبها حيال خلافها مع أثيوبيا حول سد النهضة".

وتتخوف مصر من تأثير السد الذي تبنيه إثيوبياعلى حصتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.

واستبعد الساعوري، أن يتم التوصل لأي تفاهمات بشأن حلايب، قائلا "هذه قضية معقدة والمؤكد أنه لن يتم التوصل لحل لها في الوقت الراهن وسترحل إلى لقاءات لاحقة بين المسؤولين في البلدين".

وحول سد النهضة قال إن "السودان لن يستطيع تغيير موقفه الداعم لسد النهضة نظرا للمصالح الكبيرة التي تربطه مع أثيوبيا والفوائد التي يجنيها من السد".

ويبرر السودان دعمه لسد النهضة بحصوله على كهرباء رخيصة وتقليل نسبة الطمي الذي يؤثر سلبا في تشغيل سدوده فضلا عن تنظيمه لسريان المياه طوال العام حيث تتوقف بعض السدود السودانية عن العمل في فصل الصيف.

و قلل محمد الأمين نوري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم من أهمية العلاقة بين السودان وجماعة الإخوان المسلمين بالنسبة للحكومة المصرية في الوقت الراهن، وهو الرأي الذي يعارضه معظم المحللين.

وبدأت في الآونة الأخيرة بوادر انفراج في العلاقة بين البلدين، بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم، في يونيو/حزيران الماضي وتقديمه الدعوة لنظيره السوداني لزيارة القاهرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com