الدعم بدل الترشح.. "النهضة التونسية" خارج السباق لكرسي الرئاسة في 2019

حسمت حركة "النهضة" التونسية، الجدل حول موقفها من الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، مشيرة لأول مرة إلى أنها لن ترشح أحد أعضائها لهذا الاستحقاق الرئاسي المرتقب، خلال العام المقبل.

و قال القيادي البارز في حركة "النهضة" التونسية، و عضو مكتبها التنفيذي، إن الحركة حسمت مسألة تقديم مرشح لها إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن القيادي في حركة "النهضة" قوله، إن الحركة لن تقدم مرشحًا بعينه في الانتخابات المرتقبة سنة 2019، لكنها ستدعم أحد المرشحين.

وجاء هذا الموقف "الحاسم"، بعد ضبابية لوحظت مؤخرًا، واتسم بها موقف الحركة من مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان رئيس حركة "النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، قد عبر في وقت سابق عن موقفه من إمكانية ترشحه لانتخابات الرئاسة لسنة 2019، مؤكدًا أن هذا الموضوع لم يحن أوانه، والبلاد ليست في حالة فراغ.

 وقال الغنوشي في تصريحات صحفية: "أمامنا سنتان للحسم في موضوع الترشح للرئاسة في تونس، ولكن من المرجح أن يتمّ التداول في هذا الملف بعد الانتخابات البلدية، وسيكون مطروحًا داخل هياكل الحركة، ومجال حوار لاتخاذ سياسة حوله".

وتابع قائلًا: "إن قانون حركة النهضة التونسية يقول، إن المرشح الطبيعي للنهضة هو رئيس الحركة، وهو موجود في النظام الداخلي، ولكن تنزيله في الواقع ليس آليًا".

وأضاف: "الترشح للرئاسة في تونس، أمر تتداخل فيه معطيات عديدة، منها طبعًا ما هو محلي، ولكن هناك أيضًا ما هو إقليمي ودولي، تنزيل هذا المبدأ له حسابات الزمان والمكان".

وقال الغنوشي: "لا أرى نفسي مرشحًا ضدّ السبسي ولا منافسًا له".