محمود جبريل يتهم "القدس العربي" باختلاق تصريحات له تخدم قطر

وأدلى جبريل، الخميس بشهادته أمام محكمة بداية جزاء عمان، هيئة القاضي الدكتور نصار الحلالمة، في قضية سبق أن سجلها بحق صحيفة "القدس العربي" اللندنية، ومراسلها في العاصمة الأردنية.

وتنصب الشكوى على مقال نشره الزميل بسام بدارين، مراسل الصحيفة، يفيد أن جبريل يقف وراء ميليشيات مسلحة، تعمل وتطالب بإسقاط الشرعية في ليبيا (المجلس الوطني الليبي)، ما تسبب لجبريل بإحراج كبير، خصوصا أمام حزبه "تحالف القوى الوطنية"، وبقية القوى السياسية الليبية، كون حزب جبريل يحظى بأغلبية مقاعد المجلس الوطني الليبي.

وقال جبريل في شكواه، كما في شهادته أمام المحكمة، بصفته شاهدا للحق العام، إنه لم يلتق مراسل الصحيفة، ولم يصرح له بشيئ، بعكس ما نسبته الصحيفة للسياسي الليبي، من أنه يطالب بحل المجلس الوطني، ويؤيد اسقاطه بإنقلاب.

واستدرك جبريل قائلا إنه التقاه مصادفة، قبيل نشر الخبر، على دعوة عشاء في منزل النائب الأردني خليل عطية، لكنه لم يستجب لطلبه الإنفراد بحديث جانبي، وأن ما قاله جبريل في تلك الجلسة، كان حديثا خاصا ليس للنشر، فضلا عن أنه عبر عن موقف مناقض تماما لما نسبته الصحيفة له.

وقال إن موقفه يتمثل في الدعوة إلى اجراء حوار بين مختلف مكونات العملية السياسية في المجتمع الليبي، وصولا إلى حل للأزمة السياسية والأمنية الراهنة في ليبيا، يرضي جميع الفرقاء.

وعزا جبريل سبب تعمد الصحيفة المذكورة نشر تصريحات على لسانه، لم تصدر عنه، وتناقض موقفه الحقيقي، إلى كونها أصبحت مملوكة منذ نهاية 2013 إلى دولة قطر، وأن الخبر موضوع هذه الدعوى، تمت صياغته بما يخدم المصالح والمواقف القطرية في بلاده ليبيا.

وأكد جبريل في نهاية شهادته أنه يشتكي على الصحيفة، ورئيس تحريرها، ومراسلها في عمان.

وقد تغيب عن جلسة المحكمة جميع المشتكى عليهم، أو من يمثلهم.. وهم الصحيفة، ورئيس تحريرها، ومراسلها في عمان.