الحكومة الأردنية الجديدة.. مزاج شعبي سلبي.. ومراقبون: ليست على مستوى الطموح
الحكومة الأردنية الجديدة.. مزاج شعبي سلبي.. ومراقبون: ليست على مستوى الطموحالحكومة الأردنية الجديدة.. مزاج شعبي سلبي.. ومراقبون: ليست على مستوى الطموح

الحكومة الأردنية الجديدة.. مزاج شعبي سلبي.. ومراقبون: ليست على مستوى الطموح

أدت الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة عمر الرزاز اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والتي جاءت إثر احتجاجات شعبية حاشدة غير مسبوقة شهدتها البلاد ضد الحكومة السابقة وسياساتها الاقتصادية التي  يرأسها هاني الملقي .

ومن اللافت، أن أكثر من نصف أعضاء الحكومة الجديدة هم من الحكومة السابقة، إذ تضم حكومة الرزاز 15 وزيرًا من حكومة هاني الملقي الأخيرة وحدها (يرتفع العدد إلى 17 وزيرًا مع إضافة الرئيس الحالي الذي كان وزيرًا للتربية والتعليم في حكومة الملقي ووزير الأشغال الحالي العائد من حكومة الملقي الأولى)، إلا أن الرزاز استبدل الفريق الاقتصادي كاملاَ في حكومته، ولم يعد أي وزير من حكومة الملقي.

ليست على مستوى الطموح

ورأت النائب السابق د. رولا الحروب، والأمين العام لحزب "الأردن أقوى"، أن التشكيلة الحكومية الحالية ليست على مستوى الطموح، وأن من الواضح أن نفس المعايير التقليدية في تشكيل الحكومات تكررت في التشكيلة الحالية.

وقالت الحروب في تصريح لـ "إرم نيوز"، إن حكومة الرزاز لم تضم أسماء لها امتداد في الشارع  قادرة على التواصل مع الناس كالقيادات الحزبية والنقابية والشعبية، مشيرة إلى أن عودة شخصيات من حكومة الملقي في الحكومة الجديدة أمر مؤسف وغير مبشر؛ بسبب فشلهم سابقًا، إلا أنها أثنت على عدد من الأسماء في حكومة الرزاز، التي لم تتول الحقائب المناسبة، بحسب رأيها.

وأضافت الحروب، أن المساعدات التي قدمتها عدد من دول الخليج العربي ستمنح الحكومة الحالية فترة من الراحة لسنتين أو ثلاث، ما قد يجنبها اللجوء إلى قرارات اقتصادية قاسية، مستبعدة دخولها في مواجهة مع الشارع، إلا إذا فشلت في تقديم الخدمات للمواطنين.

وبخصوص الإصلاح السياسي، استبعدت الحروب، أن تحقق الحكومة الحالية أي تقدم بهذا الاتجاه،  قائلة إن وزير الشؤون السياسية الحالي والذي احتفظ بمنصبه من حكومة الملقي، من المدافعين عن قانون الانتخاب الحالي والذي لن يفضي لحكومات برلمانية في الأردن.

وأشارت الحروب، إلى أن عدد النساء في الحكومة الجديدة غير مسبوق، وهو أعلى رقم في تاريخ الحكومات الأردنية، وهو ما يسجل للرئيس، إلا أنها أعربت عن أسفها لعدم دخول جيل الشباب في التشكيلة الحالية.

تسويات ومحاصصة واضحة

من جهته، رأى المحلل السياسي والكاتب، بسام بدارين، أن تركيبة الحكومة الحالية ليست على مستوى التحدي، وهي تشكيلة محكومة بنفس التوازنات الكلاسيكية التقليدية التي أفرزت حكومات، أخرجت الناس للشارع؛ بسبب أدائها الضعيف وعدم تحقيقها إنجازات ملموسة.

وقال البدارين، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن من الواضح أن رئيس الوزراء الحقيقي في الحكومة الحالية هو نائب الرئيس رجائي المعشر، حيث عمل الرزاز مع المعشر في البنك الأهلي الذي يمتلك الأخير الحصة الأكبر من الأسهم فيه، مضيفًا أن التسويات والمحاصصة واضحة في التشكيلة الحالية، التي خيبت أمل الناس وأصابتهم بحالة من اليأس.

وتابع البدارين، أن الكلام اللطيف والنوايا الطيبة لا تكفي، وأن فريق الحكومة الحالي غير قادر على تنفيذ برنامج عمل الحكومة المطلوب منها الكثير، مستبعدًا تكرار الاحتجاجات بالشارع في الوقت القريب.

مزاج سلبي

وعكست ردود فعل الأردنيين في معظمهم على موقع التواصل الاجتماعي، الأكثر انتشارًا في الأردن، "فيسبوك"، مزاجًا سلبيًا واضحًا تجاه التشكيلة الحكومية الجديدة.

وكتب الصحافي سهم العبادي، على حسابه الشخصي، بموقع "فيسبوك": " الحكومة قد ما فيها صلة رحم حسيتهم معزومين ع الفطور ... كلها قرايب ونسايب ...الله حي بعضنا"، فيما كتب الناشط فادي عويدات: " يعني. شيل مثنى الغرايبة، و مبارك أبو يامن، وبسمة نسور .. الله ينكد عليك العيد يا رزاز سميت بدنا".

وقال الناشط والمعارض علاء الفزاع عبر صفحته على "فيسبوك": "يسقط النهج، يسقط الرزاز، تسقط حكومة التحاصص!"، بينما قال الدكتور صخر الخصاونة أستاذ التشريعات الإعلامية، عبر موقع "فيسبوك" أيضًا: "هل سنشهد احتجاجات بنكية على عدم تمثيلها في الحكومة وحصرها ببنك واحد؟"، في إشارة إلى أن 4 بينهم الرئيس من الحكومة الجديدة عملوا سابقًا في أحد البنوك.

وزراء للمرة الأولى

ودخل الحكومة الجديدة 11 وزيرًا جديدًا لم يتولوا حقائب وزارية سابقًا، وهم: طارق الحموري وزير الصناعة والتجارة والتموين، منير عويس وزير المياه والري والطاقة، ميري قعوار وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، هالة زواتي وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، جمانة غنيمات وزيرة دولة لشؤون الإعلام، مثنى غرايبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عزالدين كناكرية وزير المالية، مكرم القيسي وزير الشباب، مبارك أبويامين وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء، بسمة النسور وزيرة الثقافة، عزمي محافظة وزير التربية والتعليم.

7 نساء

 كما ضمت حكومة الرزاز 7 نساء بين صفوفها، فقد دخلت لأول مرة الحكومة كل من: ميري قعوار وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، وهالة زواتي وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، وجمانة غنيمات وزيرة دولة لشؤون الإعلام، وبسمة النسور وزيرة الثقافة.

فيما عادت إلى التشكيلة الحكومية من الحكومة السابقة، كل من: مجد شويكة وزيرة التطوير للقطاع العام، ولينا عناب وزيرة السياحة والآثار، وهالة لطوف بسيسو وزيرة التنمية الاجتماعية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com