‫تقدم لقوات حفتر‬ ‫مع بدء حملة ضد المتشددين ببنغازي‬
‫تقدم لقوات حفتر‬ ‫مع بدء حملة ضد المتشددين ببنغازي‬‫تقدم لقوات حفتر‬ ‫مع بدء حملة ضد المتشددين ببنغازي‬

‫تقدم لقوات حفتر‬ ‫مع بدء حملة ضد المتشددين ببنغازي‬

بنغازي - سيطرت كتيبة تابعة للجيش الليبي وأخرى موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، على الثكنة العسكرية الخاصة بكتيبة "17 فبراير" التابعة لمجلس ثوار بنغازي، شرق البلاد، في هجوم جديد لحفتر لمحاولة استعادة بنغازي، التي سقطت بأيدي ميليشيات إسلامية وخصوصاً جماعة "أنصار الشريعة".



وبحسب شهود عيان، فإن "السيطرة على المعسكر الواقع بمنطقة قاريونس، جاءت بعد معارك عنيفة شارك فيها الطيران الحربي، والدباب".


وسُمع دوي طلقات نارية وانفجارات في عدة أنحاء من المدينة صباح الأربعاء.


ويأتي الإعلان عن الهجوم الجديد بعد ستة أشهر من بدء حفتر عملية عسكرية ضد المجموعات الإسلامية المسلحة التي وصفها بـ "الإرهابية".


وتعرض معسكر 204، الواقع بمنطقة الرحبة، جنوبي بنغازي، اليوم، لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل عسكري، وإصابة 4 آخرين، تلاه هجوماً مسلحاً من قبل مجلس شورى ثوار بنغازي، وتنظيم أنصار الشريعة، الموالي له، ما أسفر عن مقتل عسكري، وإصابة آخرين.


وتشهد مدينه بنغازي منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 انفلاتا أمنيا واسع النطاق وعنفا مستمرا يتجلى في عمليات خطف وتفجير واغتيال تطاول عناصر الجيش والشرطة واعلاميين وسياسيين ورجال دين وناشطين.


وقال حفتر في بيان بثته قنوات ليبية موالية إن "تحرير مدينة بنغازي واستقرارها هي المرحلة الاستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الإرهاب لأنها ستفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته".


واكد شهود عيان ان دبابات هاجمت مقر "كتيبة 17 فبراير" الميليشيا الاسلامية، في حين شنت مقاتلات تابعة لحفتر غارات على مقر الكتيبة الواقع في غرب المدينة.


والعملية التي بدأها اللواء المتقاعد المثير للجدل الذي شارك في الانتفاضة ضد النظام السابق لم تحقق كثيرا من النجاح.


بل على العكس من ذلك، فقد طردت قواته من بنغازي ميليشيات اسلامية ضمنها انصار الشريعة التي تصنفها واشنطن منظمة "إرهابية".


وشكلت المجموعات الاسلامية "مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي يجمع بين المتطرفين وآخرين اكثر اعتدالا.


ومنذ ذلك الحين، تدور معارك دامية بشكل شبه يومي بين الطرفين أوقعت حوالى خمسين قتيلا الاسبوع الماضي.


وتدافع قوات حفتر منذ اسابيع عدة عن مطار بنغازي، اخر معاقلها منذ فقدت سيطرتها على قواعد عسكرية مهمة.


وقتل سبعة جنود الثلاثاء بانفجار سيارة مفخخة قرب المطار، بحسب متحدث باسم القوات الموالية لحفتر.


وقد أكد حفتر أن "الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين، لكنه لا بد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان".


كما دعا احد المتحدثين باسمه الشبان في بنغازي الى ضمان امن احيائهم وعدم السماح للإسلاميين بدخولها.


ويستند اللواء حفتر الذي يتهمه خصومه باغتنام الفوضى التي تغرق فيها ليبيا للقيام بانقلاب، الى عدد من الضباط السابقين في الجيش وكتائب اخرى في شرق البلاد بينها القوات الخاصة والقوات الجوية.


وللمرة الاولى، اكد حفتر انه "سيعلن انتهاء خدمته العسكرية عقب خوضه معركة تحرير بنغازي" بعد ان كان يعتمد الغموض حول نواياه الحقيقة.


الا انه لم يوضح ما اذا كان يسعى الى دخول المعترك السياسي.


يذكر ان السلطات الانتقالية كانت ادانت عملية حفتر في اول الامر لكنها باتت متهمة من قبل معارضيها بانها متواطئة معه خصوصا بعد خسارتها طرابلس.


وتفرض مجموعة من الميليشيات وخصوصا الاسلامية منها وميليشيا مصراتة (شرق العاصمة) سيطرتها على العاصمة منذ اب/اغسطس الماضي في ختام اسابيع من المعارك مع ميليشيات اخرى مؤيدة للحكومة وخصوصا ميليشيا الزتنان (غرب طرابلس).


وشكلت الميليشيات المنضوية تحت لواء "فجر ليبيا" حكومة ظل في العاصمة.


وقد اضطرت حكومة عبد الله الثني والبرلمان اللذين تعترف بهما الاسرة الدولية الى الانتقال الى اقصى الشرق الليبي الخاضع لسيطرة قوات حفتر هربا من الميلشيات.


ووعد حفتر بإعادة السلام والامن الى بنغازي التي هجرها الدبلوماسيون الذين تعرضوا لهجمات دامية منذ العام 2011، وأخطرها الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في ايلول/سبتمبر 2012 وادى الى مقتل السفير وثلاثة اميركيين اخرين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com