بنغازي تتأهب لـ"انتفاضة مسلحة" بمساندة قوات حفتر
بنغازي تتأهب لـ"انتفاضة مسلحة" بمساندة قوات حفتربنغازي تتأهب لـ"انتفاضة مسلحة" بمساندة قوات حفتر

بنغازي تتأهب لـ"انتفاضة مسلحة" بمساندة قوات حفتر

بنغازي ـ دعا نشطاء ليبيون ومواطنين للخروج الأربعاء في مظاهرات تحت عنوان "انتفاضة 15 أكتوبر/تشرين الأول المسلحة" لمساندة الجيش والشرطة وإعلان رفضهم لما قالوا أنها "جماعات إسلامية متطرفة".

ولاقت المظاهرة التي دعت لها منشورات وزعت في نطاق واسع في ليبيا وخاصة مدينة بنغازي (شرق)، وهي المكان المحدد لخروجها، تأييدا من عدة مناطق بالمدينة معلنين ذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم تحدد المنشورات خطوات أو مكان المظاهرة أو أي تفاصيل متعلقة بها، إلا أن منظموها قالوا إنها لمساندة الجيش الليبي وضد "الجماعات الإسلامية المتطرفة"، في إشارة إلى تنظيم أنصار الشريعة (الجهادي)، وكتائب أخرى مساندة له، بحسب بعض الصفحات المناصرة للمظاهرة.

واستعدادا للمظاهرة المقررة غدا، فقد خرج اليوم الثلاثاء، وأمس الاثنين، سكان عدة أحياء منها: الوحيشي وبوهديمة وسيدي يونس والسرتي والماجوري في مدينة بنغازي، لإعلان تأييدهم ومشاركتهم في ذلك الحدث، مرتدين ملابس الجيش والشرطة ولثموا وجوههم حاملين لافتات كتب عليها "انتفاضة 15 أكتوبر يوم الحسم"، وكتب على أخرى "شباب بنغازي فداء للجيش والشرطة".

إلي ذلك، أعلنت رئاسة أركان الجيش الليبي التي يدعمها البرلمان المنعقد بمدينة طبرق (شرق) دعمها هذه الانتفاضة، وذلك على لسان المتحدث باسمها العقيد احمد المسماري خلال حديثه لإحدى القنوات الليبية المحلية.

وقال المسماري إن "الجيش الليبي يدعم هذه الخطوة بكل الوسائل، وسيكون هناك تنسيق بين الجيش وبين المشاركين فيها على نطاق واسع".

وفي السياق ذاته، أعلنت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر تأييدها لتلك المظاهرة، وذلك خلال بيان لها علي صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وطالبت قوات حفتر في بيانها المتظاهرين بعدة نقاط أهمها إن "أكبر دعم يقدمه شباب بنغازي للجيش هو تأمين مناطقهم بحيث لا يسمحوا للخوارج (لم يوضحهم) بالرماية على آليات وأفراد الجيش حين دخوله للمدينة ولا يسمحوا لهم بالاختباء داخل الأحياء في حال تمت مطاردتهم"، دون ان يذكر ما إذا كانت تلك القوات ستدخل غدا المدينة أم لا.

وأضاف البيان مخاطبا المتظاهرين إنه "يجب الابتعاد قدر الإمكان عن الطرق الرئيسية لتسهيل مرور آليات الجيش، كما يطلب من الشباب غير المسلحين عدم تعريض أنفسهم للخطر وذلك بالتزام منازلهم أو البقاء في أماكن آمنة لتقديم الدعم والمساندة لإخوانهم".

وطلبت قوات حفتر في بيانها من "جميع السكان غير المشاركين في الحدث عدم التحرك بسيارتهم على الطرقات تفادياً للمخاطر، وعدم القيام بأي أعمال تخريب أو حرق أو عبث أو ما شابه، وتوخي الحذر عند استخدام السلاح والاقتصاد في الذخائر بتجنب الرمي العشوائي".

وقال البيان إنه تم "تكليف بعض الشباب بتسهيل الحركة، ومساعدة المسعفين وسيارات الإسعاف في حال سقوط جرحى، وهو أمر وارد، والتنبيه على السكان بعدم السماح للأطفال بالخروج في الشوارع، والعمل على اقتناء مستلزماتهم من السوق قبل الموعد لأن المهمة قد تستغرق أيَّاماً".

وأضاف أن "الهدف من انتفاضة الشباب هو دعم قوات الجيش وحمايتها من غدرة الخوارج وكذلك القبض على عناصرهم المطلوبة في جرائم قتل واعتداء لذا وجب أن لا يكون الانتقام أو القتل هدفاً في حد ذاته"، مطالباً باختيار قيادات تقود الحراك كل منطقة على حدة ومحاولة التنسيق مع بقية المناطق.

وتدور معارك عنيفة منذ أشهر في مدينة بنغازي بين قوات الصاعقة بالجيش الليبي مدعومة من بعض الوحدات المسلحة التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وبين مجلس شوري ثوار بنغازي(كتائب إسلامية تابعة لرئاسة الأركان) مدعوما بمسلحي تنظيم أنصار الشريعة الجهادي في محاولة للأخيرة للسيطرة علي قاعدة بنينا الجوية الموالية لحفتر والتي تتمركز بها قوات الصاعقة بعد فقدانهم للثكنة الخاصة بهم.

وسيطر مجلس شوري ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة في وقت سابق على عدة ثكنات عسكرية تابعة للجيش الليبي، كان أخرها المعسكر الرئيسي التابع للقوات الخاصة فيما أوقعت تلك المعارك عشرات القتلى ومئات الجرحى.

ودشن حفتر في 16 مايو/ أيار الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة" قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "انقلابا على شرعية الدولة ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com