حقوق الإنسان: "داعش" دمر سبل العيش في سوريا والعراقحقوق الإنسان: "داعش" دمر سبل العيش في سوريا والعراق
حقوق الإنسان: "داعش" دمر سبل العيش في سوريا والعراق
قالت المنظمة الدولية "هيومن رايتس ووتش"، التي تعنى بحقوق الإنسان في العالم، والتي تتخذ من نيويورك مقراً لها، على لسان السيدة ليتا تايلر، الباحثة الأولى بـ"برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب" في المنظمة، إن تنظيم "داعش" بالإضافة إلى الأهوال التي ألحقها بشعب سوريا والعراق، فقد دمر سبل عيش هذه المجتمعات بأسرها باستيلائه على الصناعات المربحة ما دفع المواطنين إلى البطالة.
واعتبرت الباحثة في المنظمة الدولية، أن يشاهد العديد من الرجال يقتلون ونساءهم وأطفالهم يجرون، وبعد ذلك يجبرون على الفرار من منازلهم إهانة اقتصادية خطيرة تضاف إلى الآلام النفسية التي سببها التنظيم المتطرف، وأشارت الباحثة إلى انتشار مخالب "داعش" المالية إلى ما هو أبعد من الخطف والاستيلاء على المنازل.
على سبيل المثال، حتى قبل الاستيلاء على الموصل شمالي العراق، في شهر يونيو/حزيران الماضي، تخضع مجموعة الصناعات المحلية بشكل روتيني للضريبة في تلك المدينة، سواء الخاصة أو العامة، لتصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.
ووفق الباحثة تايلر، فإن تقارير موثوقة أشارت إلى أن "داعش" فرض ضرائب على سائقي الشاحنات والسائقين الآخرين. فضلاً عن استيلاء التنظيم على محاصيل القمح والماشية والخيول العربية والجرارات والمعدات الزراعية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، أحكم التنظيم قبضته على عدة مصافي نفط وسدود مائية.
وفي سياق ذي صلة بممارسات "داعش" الإجرامية، كشف مقال نشور بعدد جديد من مجلة "دابق" التي يصدرها التنظيم باللغة الإنكليزية، عن قيام أفراد التنظيم بأسر نساء وأطفال إيزيديين واستعبادهم وتقاسمهم وبيعهم، ليشكل المقال أول تأكيد علني لمزاعم "سبي النساء الإيزيديات" وبلسان من قام بها.
وقد أشار المقال المنشور في مجلة "دابق" إلى أن عناصر "داعش" باعوا عائلات إيزيدية مستعبدة، كما قاموا بتقاسم النساء والأطفال فيما بينهم عقب استيلائهم على بلدة سنجار في أغسطس/آب الماضي، وكانت منظمة "هيومن رايتس" أكدت في وقت سابق، احتجاز "داعش" للمئات من الرجال والنساء والأطفال الإيزيديين العراقيين داخل منشآت اعتقال مؤقتة في كل من سوريا والعراق، وقام بفصل النساء الشابات والفتيات المراهقات عن عائلاتهن وأجبر بعضهن على الزواج من مقاتليه.
