عائلة الشهيد محمد حمادة تروي لـ"إرم نيوز" تفاصيل اللحظات الأخيرة (صور)
عائلة الشهيد محمد حمادة تروي لـ"إرم نيوز" تفاصيل اللحظات الأخيرة (صور)عائلة الشهيد محمد حمادة تروي لـ"إرم نيوز" تفاصيل اللحظات الأخيرة (صور)

عائلة الشهيد محمد حمادة تروي لـ"إرم نيوز" تفاصيل اللحظات الأخيرة (صور)

على سرير إصابته وقبل أيام من استشهاده، أصر محمد حمادة على الاحتفال بعيد الميلاد السادس لطفلته ريتاج، بعد أن أصيب في قدميه برصاصات متفجرة أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مشاركته في مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

واحتفل محمد حمادة برفقة عائلته وأهل بيته بعيد ميلاد ابنته على سرير بالمستشفى قبل استشهاده، ولم يكن يعلم بأنه حفل الغياب الأخير، بعدما بُترت قدماه في الـ 14 من أيار/مايو الماضي، ولم تكن تعلم طفلته ريتاج بأنه العناق الأخير وقبلة الوداع على جبين والدها.

تقول زوجة الشهيد محمد حمادة لـ"إرم نيوز" إنه "لم نكن نتخيل أن يستشهد محمد ويفارقنا، ورغم بتر قدميه بعد إصابته إلا أنه بدأ يتعافى ويتماثل للشفاء، لكن قدر الله نافذ فاتخذه شهيدًا وترك قلوبنا مفجوعة على غيابه".

وأضافت أن "محمد خرج ليشارك في المسيرات السلمية على حدود غزة، وتوجه يوم الاثنين الماضي إلى الحدود برفقة أصدقائه، حتى جاءنا اتصال بأن محمد أصيب في قدميه، في بداية الأمر لم نكن نتوقع أن الإصابة خطيرة كونها في الأطراف، لكن بعد بتر قدميه علمنا أن الإصابة خطيرة خاصة أن الطلقات متفجرة".

وتابعت: "أصر محمد رغم إصابته على إحياء عيد ميلاد ابنته الوحيدة ريتاج على سرير المستشفى، فأحضرنا الهدايا والحلويات وتوجهنا للمستشفى، وكانت لحظات السعادة تغمرنا ولم نكن نعلم أن هذا هو الوداع".

وأنهت الزوجة المفجوعة حديثها والدمع في عينيها بقولها إنه "بعد يومين من عيد ميلاد ريتاج ودون أي مقدمات أو مضاعفات، تم إبلاغنا باستشهاد محمد، ولا أدري كيف يمكن أن تعيش ريتاج بعد أن فقدت صدر والدها الحنون، وهي كل يوم تسألني عنه، متى سيأتي وإلى أين ذهب ولماذا تأخر".

أما حسام حمادة أحد أقرباء الشهيد وصديقه المقرب، فقد قال إنه "لا يمكنني تصور الحياة بعد رحيل محمد، فلقد كنا نجلس سويًا ونتحدث سويًا، كان طيب القلب وهادئ المزاج ومحبوبًا من الجميع، وكان غيابه مفاجئًا لنا جميعًا، لأننا سمعنا أنه يتماثل للشفاء".

وأضاف حسام لـ"إرم نيوز": "أعتقد أن الرصاص المتفجر هو أحد أسباب استشهاده بعد قضاء الله وقدره، خاصة أن الطلقات المتفجرة تنتشر في الجسم بالكامل حتى وإن أصابت الأطراف، لكننا نقول دائمًا وأبدًا الله يرحمه".

وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت عن استشهاد محمد حمادة البالغ 30 عامًا، بعد أن أصيب برصاص متفجر في قدميه، أسفر عن بترهما وبقي على إثرها في المستشفى إلى حين إعلان خبر استشهاده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com