"أبو الظهور" السورية.. دمار كبير وقرى مهجرة بالكامل
"أبو الظهور" السورية.. دمار كبير وقرى مهجرة بالكامل"أبو الظهور" السورية.. دمار كبير وقرى مهجرة بالكامل

"أبو الظهور" السورية.. دمار كبير وقرى مهجرة بالكامل

تحولت منطقة "أبو الظهور" في ريف إدلب (شمالا)، إلى منطقة مهجورة من السكان، ما خلا مقاتلين من فصائل المعارضة السورية، وسط دمار كبير فيها، نتيجة قصف قوات النظام السوري المستمر لها.



وخلال جولة لعدسة الأناضول في المنطقة، رصدت حجم الدمار الهائل، حيث تتبع لبلدة "أبو الظهور" 25 قرية، جميعها باتت خاوية من السكان، بعد أن اضطر الأهالي للنزوح عنها، ويبلغ عدد سكان بلدة أبو الظهور نحو 30 ألفا قبيل الأزمة، ولكن مع وصول المعارك بين قوات النظام والمعارضة إلى مطار أبو الظهور العسكري المجاور، تحولت لمنطقة معارك وقصف، لينزح جميع الأهالي عنها، باستثناء مقاتلين من المعارضة يتمركزون فيها حاليا.

من ناحية أخرى، دمر قصف قوات النظام للقرى التابعة للبلدة، معظم المرافق الحيوية والمباني الخدمية، فضلا عن المنازل، مما اضطر نحو 120 ألف مواطن يقيمون في هذه القرى إلى النزوح عنها باتجاه بلدة سراقب، وبعضهم يقيم بين أشجار الزيتون.

وفي الوقت الحالي، لا يقطن أي مدني، في هذه القرى، ومنها "تل سلمو، بويطية، طلب، الرافية، الدبشية، الخشير، أم جرين، الحميدية، حميمات، حرملة، رسم نياس، البراغيثي، جديدة، قرع الغزال، البرتقالة، الزفر، الجابرية، البويدر"، ويقتصر الأمر على وجود بعض الفصائل المعارضة فقط، من مثل كتيبة "الصفا"، وهي مرابطة في المطار، من جهة بلدة أبو الظهور.

وفي نفس الإطار، قال أبو أحمد - أحد القادة الميدانيين، رفض الكشف عن اسمه الحقيقي - "إن القرى فارغة بسبب القصف المستمر يوميا للمنطقة، وهدف النظام من ذلك هو إفراغ المنطقة من السكان ليعود إليها"، ولفت إلى أنه "تنتشر في المنطقة فصائل معارضة عدة، فيما القرى مدمرة بشكل شبه كامل، وتعطلت الحياة فيها، والسكان نزحوا إلى سراقب، وبعضهم يقيم بين أشجار الزيتون"، كما كشف القيادي أن "قوات النظام تسللت إلى الجهة الشرقية والجنوبية والشمالية، من المنطقة، وحرقت عددا من القرى بالكامل، وعندما فشلت من الجهة الغربية انسحبت من المنطقة".

وأضاف أن "أهمية منطقة أبو الظهور، تنبع من كونها ستفتح للنظام الطريق للوصول إلى مشارف حلب من جهة الغرب، وإلى ريف حماة الشمالي"، وبين أن "المعارضة سيطرت على مساكن المطار، فيما المطار بيد قوات النظام، وهي خارج الخدمة حاليا، وقوات المعارضة تحاصر المطار منذ أكثر من عام، فيما النظام يلقي عبر المناطيد المساعدات لقواته داخل المطار"، وقدر القائد الميداني عدد العناصر التابعة لجيش النظام في المطار بنحو 500، يتم إمدادهم بالحوامات، حيث إن أقرب نقطة عسكرية للنظام هي في معسكر وادي الضيف، الذي يبعد عن المطار نحو 40 كم".

ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com