بعد عداوة دامت 7 أعوام.. توقيع اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة بليبيا
بعد عداوة دامت 7 أعوام.. توقيع اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة بليبيابعد عداوة دامت 7 أعوام.. توقيع اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة بليبيا

بعد عداوة دامت 7 أعوام.. توقيع اتفاق مصالحة بين تاورغاء ومصراتة بليبيا

وقع ممثلون عن مدينتي تاورغاء ومصراتة الليبيتين، مساء يوم الأحد، اتفاق مصالحة وطنية، بعد محاولات استمرت أشهرًا تعثرت فيها جهود الأطراف الليبية في إنهاء الأزمة.

وأكدت مصادر محلية ليبية لـ"إرم نيوز"، أن الاتفاق الذي حضره عمداء البلديات الليبية ومجلس الأعيان ومشايخ القبائل الليبية، أنهى أزمة نازحي تاورغاء الذين سيعودون إلى ديارهم خلال الأيام القليلة المقبلة.

 وتعثرت مساعي "المصالحة" بين مدينتي مصراتة وتاورغاء، يوم الجمعة الماضي، عقب رفض مجلس حكماء وأعيان ومشايخ تاورغاء، في العاصمة الليبية طرابلس، التوقيع على الاتفاق، معتبرًا أنه لا يرتقي إلى مبادئ وأسس ومواثيق الصلح الاجتماعي.

 ولم ينجح أي من القادة أو المسؤولين في ليبيا، بوقف العداوة بين مدينتي تاورغاء ومصراتة، ولا بإزالة الرغبة في الثأر بينهما، رغم مرور 7 سنوات على أحداث الثورة الليبية، حيث تواصل مدينة مصراتة منع آلاف الأشخاص المهجرين من العودة إلى بيوتهم، انتقامًا لوقوف مدينتهم في صف معمر القذافي خلال أحداث الثورة الليبية.

وأكّد مراقبون في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه رغم انطلاق حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج في تطبيق خطتها للصلح، التي توصلت إليها بعد مفاوضات طويلة مع مسؤولي مدينة مصراتة، وتقضي ببدء عودة سكان تاورغاء إلى مدينتهم، فإن أهالي مصراتة غير مستعدين لنسيان الماضي ولعقد مصالحة مع أهالي تاورغاء.

واعتبر المراقبون أن حكومة الوفاق الليبية غير جادّة في تحقيق المصالحة بين المدينتين، متهمين أطرافًا في الحكومة بعرقلة المساعي الرامية إلى توقيع اتفاق الصلح.

وتعود معاناة أهالي تاورغاء إلى شهر شباط/فبراير من عام 2011، تاريخ اندلاع الثورة الليبية، عندما اتخذت كتائب القذافي من مدينتهم منطقة عسكرية، للهجوم على مدينة مصراتة، عندها قام عدد من شبابها بالانضمام إلى هذه الكتائب ومساندتها ضد ثوار مصراتة.

واستمرت الحرب بين المدينتين حتى شهر آب/ أغسطس من عام 2011، عندما نجحت قوات مصراتة في هزيمة كتائب القذافي ودخلت إلى مدينة تاورغاء، وقامت بطرد سكانها وتدمير المدينة وحرق المنازل عقابًا لهم على وقوفهم جنبًا إلى جنب مع القذافي، وتسببّهم في قتل المئات من المصراتيين.

وعقب ذلك، نزح ما يقدر بحوالي 30 ألف شخص عن البلدة الواقعة جنوب مدينة مصراتة الساحلية، إلى عدة مخيمات على أطراف العاصمة الليبية طرابلس، وفي مدينة بنغازي شرقًا، أو مشتتين في أنحاء البلاد في ظروف مأساوية.

ولا توجد إحصائية رسمية حول أعداد مهجري تاورغاء، لكن مصادر غير رسمية تقدرهم بنحو 40 ألف نسمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com