أمريكا تنفي وجود اتفاق مع تركيا بشأن مدينة منبج السورية

نفت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، وجود اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على خطة من 3 خطوات لسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من مدينة منبج شمالي سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت في بيان: "لم نتوصل لأي اتفاق بعد مع حكومة تركيا".

لكنها أضافت: "نحن مستمرون في المحادثات الجارية بخصوص سوريا والقضايا الأخرى التي تهم الجانبين"، مشيرة إلى أن "المسؤولين الأمريكيين والأتراك التقوا في أنقرة الأسبوع الماضي لإجراء محادثات بشأن القضية".

وكانت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، ذكرت أن تركيا والولايات المتحدة "توصلتا إلى اتفاق فني على خطة الانسحاب".

ونقلت عن مصادر "حضرت الاجتماعات التي اتخذت فيها القرارات" قولها إن "الخطة التي سيجري وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لواشنطن في الرابع من يونيو/ حزيران تقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب من منبج بعد 30 يومًا من توقيع الاتفاق".

وأضافت الوكالة أن "القوات التركية والأمريكية ستبدأ عملية إشراف مشتركة في منبج بعد 45 يومًا من توقيع الاتفاق وستشكل إدارة محلية في غضون 60 يومًا بعد الرابع من يونيو/ حزيران".

وجاء ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي حالة من التوتر جراء السياسة الخاصة بسوريا وقرار واشنطن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.

وتركيا غاضبة من الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب إذ تعتبرها منظمة إرهابية، وتهدد بنقل هجومها في منطقة عفرين بشمال سوريا إلى منبج الواقعة على مسافة أبعد شرقًا.

وكان تشاووش أوغلو أبلغ قناة "خبر" التلفزيونية في وقت سابق أن "الجدول الزمني الخاص بخطط منبج قد يوضع خلال محادثات مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن، وأن الخطة قد تطبق قبل نهاية الصيف".

كما نقلت وسائل إعلام عن الوزير التركي قوله في رحلة عودته من ألمانيا إنه "في حال الانتهاء من الخطة الخاصة بمنبج فإنها قد تطبق في أنحاء شمال سوريا".

لكن مسؤولًا محليًا في منبج قال لـ"رويترز" لاحقًا إن "تأكيدات تشاووش أوغلو بأن القوات الأمريكية والتركية ستسيطر على المنطقة مؤقتًا كلام سابق لأوانه ولا مصداقية له".