ناشطون: أكراد يقاتلون إلى جانب "داعش" في كوباني
ناشطون: أكراد يقاتلون إلى جانب "داعش" في كوبانيناشطون: أكراد يقاتلون إلى جانب "داعش" في كوباني

ناشطون: أكراد يقاتلون إلى جانب "داعش" في كوباني

علاء وليد/ الأناضول

قال ناشطون سوريون معارضون، اليوم الجمعة، إن عناصر كردية تقاتل في صفوف تنظيم "داعش" بمدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) شمالي سوريا التي يحاول التنظيم السيطرة عليها منذ 3 أسابيع وطرد مقاتلين تابعين لأحزاب كردية فيها.

وذكر الناشطون على صفحة (مراسل سوري) وهي مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي على الانترنت "فيسبوك" لنشر الأخبار عبر مراسلين محليين وناشطين إعلاميين، بحسب ما رصده مراسل "الأناضول"، أن عدداً كبيراً من عناصر "داعش" المتواجدين على مشارف عين العرب هم من الأكراد، ويساهمون في الهجوم على المدينة ذات الغالبية الكردية، فيما لم يحددوا تلك الأعداد أو يعطوا تقديراً لها.

وقال الناشط الإعلامي أبو ورد الرقاوي الذي يقول إنه ما يزال مقيماً في مدينة الرقة المعقل الرئيس لتنظيم "داعش" في سوريا، إنه في حال استمرار استعصاء اقتحام عين العرب والسيطرة على كامل أجزائها من قبل "داعش"، فإنه من الممكن أن يلجأ إلى الخديعة من خلال استخدام العناصر الكردية التي تقاتل إلى جانبه للتغلغل بين مقاتلي الخصم وتنفيذ تفجيرات بينهم مما يسهل عليه عملية الاقتحام والسيطرة.

وأوضح الناشط على "مراسل سوري" أن التنظيم من الممكن أن يلجأ أيضاً إلى رفع أعلام كردستان(إقليم شمال العراق) أو رايات لأحزاب كردية للتمويه والتغلغل في صفوف عدوه، مشيراً إلى أن "داعش" استقدم خلال الأيام القليلة الماضية مقاتلين من مناطق قريبة يسيطر عليها في محافظة حلب(شمال) التي تتبع لها عين العرب، إضافة إلى استقدامه مقاتلين آخرين من محافظة الرقة(شمال)، وذلك في إشارة إلى "إصراره على السيطرة على المدينة بأي ثمن".

من جهة أخرى، قال محمد الفراتي وهو ناشط إعلامي من محافظة دير الزور شرقي سوريا التي تخضع معظم مساحتها لسيطرة "داعش" إن قتال أكراد إلى جانب تنظيم "الدولة" ليس بجديد إلا أنه طفى على السطح مع الهالة الإعلامية التي أحاط بها الأكراد وخصوم داعش معركة عين العرب أو "كوباني".

وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، أوضح الفراتي أنه يعرف عدداً من السوريين والعراقيين الأكراد الذين يقاتلون إلى جانب التنظيم منذ أشهر، وأن أعدادهم ليست بـ"القليلة".

وأضاف أنه من خلال متابعته لصفحات بعض أنصار ومقاتلي "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" فإن الأخيرين اعترفوا أن المعارك التي يخوضها التنظيم مع المقاتلين الأكراد في عين العرب منذ أسابيع تعد الأعنف والأصعب منذ سيطرته على مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق قبل أشهر.

وأشار إلى أن هؤلاء الأنصار والمقاتلين أكدوا أن مسألة حسم المعركة في المدينة المحاصرة (عين العرب) من قبل التنظيم "بات قريباً"، خاصة مع الاستعانة بالعناصر الكردية التابعين للتنظيم الذين يعرفون طبيعة المكان الذي يتم الهجوم عليه.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكره الناشطون الإعلاميون من مصدر مستقل، كما لا يتسنى الحصول على تعليق رسمي من "داعش" حول الموضوع بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.

ولم تفلح الغارات الجوية الكثيفة التي يشنها طيران التحالف الدولي منذ أيام ضد أهداف لداعش في محيط وداخل عين العرب من إيقاف تقدم مقاتلي التنظيم وتوغله داخل أحياء المدينة على حساب قوات كردية معظمها منضوية تحت لواء وحدات حماية الشعب (YPG) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري(PYD).

وتتضارب الأنباء حول المساحة التي سيطر عليها التنظيم في عين العرب، ففي حين يقول أنصار التنظيم إن الأخير يسيطر على معظم مساحة المدينة ويتقدم فيها رغم غارات التحالف، يرد ناشطون أكراد أن المعارك لا تزال على أطراف كوباني والمقاومة التي يبديها المقاتلون الأكراد المدعومين بطيران التحالف يضطر التنظيم للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها خلال الأيام القليلة الماضية.

وتقع عين العرب (كوباني)، التي يحاصرها "داعش" منذ ثلاثة أسابيع، في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، على بعد مائة وأربعين كيلو متراً شمال شرق مدينة حلب، وتسكنها في الأساس غالبية كردية، إلا أن عشرات الآلاف من النازحين، وصلوا إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة من مناطق ريف حلب الشرقي، خصوصاً مناطق الرقة والسفيرة ومنبج وجرابلس بحلب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com