النظام يحرم أهالي ريف حمص من الصلاة بالمساجد‎
النظام يحرم أهالي ريف حمص من الصلاة بالمساجد‎النظام يحرم أهالي ريف حمص من الصلاة بالمساجد‎

النظام يحرم أهالي ريف حمص من الصلاة بالمساجد‎

الرستن (سوريا)- أدى القصف الممنهج من طائرات النظام السوري على معظم المساجد في ريف حمص الشمالي، إلى حرمان الأهالي من أداء الصلوات فيها، نظرا للدمار الذي أصاب معظم المساجد بفعل الاستهداف.

وأصبحت هذه المساجد غير مناسبة لإقامة الصلوات فيها، في ظل الخطورة التي تشكلها على سلامة المصلين.

ودفعت هذه الاستهدافات هيئة علماء المسلمين في الريف الشمالي لحمص، إلى إصدار فتوى تمنع إقامة صلاة الجمعة الماضية، التي صادفت يوم عرفة، كما أجازت عدم إقامة صلاة العيد، بحسب بيان صدر منها.

وتشهد مدينة الرستن في الريف الشمالي قصفا شبه يومي من قبل قوات النظام، بالصواريخ والبراميل المتفجرة، حيث أسفر القصف عن تضرر ثلاثة جوامع بالكامل، من أصل ٢٠ جامعا في المدينة، فيما أصيب قسم كبير من بقية الجوامع.

من ناحية أخرى، تهدمت مئذنتان أثريتان جراء نيران مدفعية النظام، فيما أغلب المساجد بحاجة الى إعادة تأهيل، كما أن أغلب الناس يصلون في الملاجئ الملحقة في بعض المساجد، خشية قصف قوات النظام.

ودأبت قوات النظام على استهداف هذه المساجد في حالة الاكتظاظ، منذ بداية الأحداث قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وبشكل خاص خلال صلوات الجمعة والأعياد، ومن المعروف أن الجوامع هي التي شكلت الشرارة الأولى لانطلاق غالبية التظاهرات في البلدات والمدن السورية.

وقال باسل قزيز، وهو نقيب منشق عن الجيش، وأصيب في إحدى استهدافات النظام للجوامع، إن "استهداف الجوامع يتم بشكل مستمر، وهذه الاستهدافات تخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى".

وأضاف قزيز في تصريحات صحفية أنه "نتيجة للاستهدافات السابقة، تم توقيف صلاة الجمعة في معظم الجوامع"، موضحا أنه "أصيب بشكل خفيف، فيما هناك أناس قتلوا واستشهدوا".

من جانب آخر، قال أحد مشايخ مدينة الرستن، سامي الجرم: "نظرا للاستهداف الممنهج من قبل النظام وطائراته ومدفعياته على المساجد وبشكل متكرر، صدرت فتوى بأنه لا مانع شرعا من منع إقامة صلاة الجمعة وصلاة العيد الماضي".

ولفت إلى أن "قوات النظام استهدفت بعض المساجد في يوم العيد، وسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى منهم، وهذا الاستهداف الممنهج يتم على مرأى العالم والمسلمين، الذين يعمون أبصارهم عن القصف الذي يستهدف المسجد والمصلين فيه".

ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من 191 ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com