تقرير: "داعش" يكرس سلطته بالإرهاب‎ الفكري

ونقلت الأناضول عن مواطنين يقيمون في مناطق خاضعة للتنظيم بريف حلب، أن داعش يقدم رواتب ضخمة لعناصره، تتراوح بين 400 إلى 600 دولار لأبناء البلد، و 1000 إلى 1200 دولار للمهاجرين، القادمين من خارج سوريا، إضافة إلى تقديم رواتب للمتزوجين، وإعطائهم منازل وسيارات.

وأفاد "أبو عبدو"، أحد سكان قرية (كفر الورد)، في ريف حلب، رفض الكشف عن اسمه الحقيقي لأسباب أمنية، "لقد بلغت ممارسات التنظيم ضد المدنيين إلى ما يرقى ممارسات احتلال، في المناطق الخاضعة لسيطرته، وتنوعت ما بين تضييق واعتقال، وتغييب قسري، ومصادرة للحريات الشخصية والعامة".

من جانب آخر، أوضح مواطنون أن "عناصر التنظيم اقتحموا المقر الرئيس لمجلس قرى (الكرامة)، والذي كان عبارة عن مدرسة ثانوية، حيث قاموا بكسر أقفال الأبواب وتحطيم زجاج الصفوف، وحرق الأوراق الرسمية للطلاب، الذين كانوا يدرسون فيها، رغم أن رئيس المجلس كان قد سلمهم مفاتيح جميع أقفال المدرسة".

كما صادروا محتويات المدرسة من مقاعد وتجهيزات مكتبية، ما أدى إلى توقف الدراسة في الثانوية، ولدى مراجعة أهالي لأمير التنظيم في المنطقة (أبو عبيدة المصري) أجابهم قائلا: كل ما هو موجود في الثانوية غنائم لجنود الدولة ولا يمكن إعادته".

كما أوضح مواطنون أن "التنظيم أعدم شابا من لواء جبهة الأكراد، يدعى (سمير عليكو)، في قرية (العيون)، وذلك قبل عيد الأضحى الماضي بثلاثة أيام، ومن ثم صلب وبقي معلقا في القرية ثلاثة أيام ".

وقال "أبو أحمد"، أحد الشهود من القرية "جرى حوار بين عنصر من التنظيم، والشاب الذي أعدم، حيث خيروه، كيف يريد أن يموت، هل بالرصاص أم ذبحا بالسكين، فأجابهم لا يهم بالنهاية سأموت بكلتا الطريقتين، فاقتلوني بأي طريقة تعجبكم".

وأضاف الشاهد بأن "عليكو قتل بالرصاص، ومن ثم صلب ووضع في سوق القرية 3 أيام".

ويسيطر تنظيم "داعش"على مناطق واسعة شمال وشرق سوريا، بعد معارك خاضها مع الفصائل المعارضة للنظام السوري، فيما سيطر على محافظات كاملة مثل محافظتي الرقة ودير الزور، عدا عن عدد كبير من البلدات والقرى.