أيمن نور يسعى لتشكيل تحالف داعم للإخوان في مصر
كشف زعيم حزب غد الثورة، أحد المتحالفين مع جماعة الإخوان المسلمين الدكتور أيمن نور، عن إجرائه اتصالات واسعة بين من وصفهم بـ"قوى ثورة يناير في الداخل والخارج" بهدف توحيد الصفوف ووضع إطار عام ومنهجية جامعة لتأسيس كيان يعبر عن قوى ورموز ثورة يناير ويتبنى أهدافها ويعبر عن مطالبها، على حد قوله، لافتًا إلى أنه وجد لدعوته ترحيبًا مبدئيًا.
ونفى "نور" ما تردد عن مشاركته في التحالف الذي يسعى رئيس حزب التغيير والتنمية باسم خفاجي، لتأسيسه تحت مسمى "جبهة التحرير"، وهي تحالفات موالية لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي.
وأشار زعيم حزب غد الثورة إلى علاقة الطيبة بـ"خفاجي"، لكنه لا يتوافق على إطلاق مع الكيان الذي دعا إليه "خفاجي"، قبل التوافق مع القوى الثورية والسياسية التي شاركت في الدعوة لثورة يناير وتوافقت على أهدافها وأدت استحقاقاتها وتسعى للحفاظ على الثورة، بحسب قوله.
اتصالات واسعة
وأوضح نور أن هناك اتصالات واسعة خلال الفترة الأخيرة لبناء ولم شمل ثورة يناير في الداخل والخارج في إطار جامع، على حد قوله، لافتًا إلى أن الكيان الجديد سيكون شاملاً ولن تهيمن عليه جماعة أو حزب معين.
وأضاف أن الإطار الجامع - الذي يسعون لتدشينه خلال الفترة المقبلة - يستلهم روح حركة كفاية، والحملة المصرية ضد التوريث، والجمعية الوطنية للتغيير، والبرلمان الشعبي في 2010 (المعروف بالموازي).
وناشد زعيم حزب غد الثورة كافة قوى الثورة أن تترفع عن الخلافات الضيقة وتمد جسور التواصل والثقة بين شركاء الثورة، مطالبًا بعدم العجلة في طرح مزيد من المبادرات الفردية أو الحزبية أو الجهوية، وتوحيد كافة الجهود في إطار جامع على أجندة وطنية واضحة يقبل بها الجميع، وكان نور الهارب من ملاحقات أمنية في مصر قد التقى العديد من قيادات أحزاب الإسلام السياسي وتحالف "دعم الشرعية"، من أجل الترتيب للدعوة التي أطلقها تحت مسمى تجميع القوى الثورية.
"نور" في الصدارة والجماعة في الخلف
وذكرت مصادر مقربة من جماعة الإخوان أن نور سيضطلع بنفسه بمهمة تشكيل التحالف، دون تواجد لقيادات "دعم الشرعية" في الصورة شكل واضح، حتى يتم الانتهاء من تشكيل الكيان دون الزج باسم الإخوان في صدارة المشهد، نظرًا لتراجع شعبية الجماعة في الشارع المصري مؤخرًا.
ولفتت المصادر لشبكة "إرم" إلى أن زعيم حزب غد الثورة، يواصل الليل بالنهار للانتهاء من تشكيل التحالف قبل الإعلان عن بدء إجراءات الانتخابات البرلمانية، لافتة إلى أن تشكيل البرلمان المقبل سيحول دون تحقيق الجماعة أهدافها، عبر زعمها إسقاط النظام المنتخب.
وذكرت المصادر أن مساعي أيمن نور تتوازى مع مساعي رئيس حزب التغيير والتنمية باسم خفاجي، في الإطار نفسه، لافتة إلى أن الشخصين سيدمجان تحالفهما عقب الانتهاء من المفاوضات ليكون بديلاً عن تحالف "دعم الشرعية" المتواجد حاليًا خارج البلاد ويُواجه قياداته ملاحقة أمنية وسياسية.
