منصب "رئيس الجمهورية" يشعل الخلافات بين أكراد العراق ‎
منصب "رئيس الجمهورية" يشعل الخلافات بين أكراد العراق ‎منصب "رئيس الجمهورية" يشعل الخلافات بين أكراد العراق ‎

منصب "رئيس الجمهورية" يشعل الخلافات بين أكراد العراق ‎

تصاعدت حدة الخلافات الكردية بشأن منصب رئيس الجمهورية بين حزب الاتحاد الوطني الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما تتخوف الأوساط السياسية من هذا الخلاف، واحتمال تأثيره على تشكيل الحكومة المقبلة.

وقال القيادي في حزب الاتحاد الوطني، خالد شواني، إن حزبه يرى أحقيته في منصب رئاسة الجمهورية، وهذا رأي باقي أعضاء الحزب بالإجماع، مضيفًا أنه "يجب أن يكون لإقليم كردستان تمثيل يعادل ثقله، خاصة وأن لدينا الكثير من المشاكل العالقة مع بغداد".

ولفت في تصريح له، يوم الأربعاء، إلى ضرورة أن يكون للكرد برنامج عمل يعبّر عن جميع شعب كردستان، وأن يدافع عن حقوقهم، فيما يرفض الحزب الديمقراطي منح المنصب لحزب الاتحاد.

اجتماعات مكثفة في بغداد وكردستان

وتجري اجتماعات مكثفة بين الحزبين الرئيسيين في العاصمة العراقية بغداد؛ من أجل التوصل إلى حلول بشأن منصب رئاسة الجمهورية، خاصة وأن الأنظار تتوجه نحو الكرد في هذه المرحلة لحسم المنصب الذي سترتكز عليه مناصب أخرى كرئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان.

وأعلن، اليوم الأربعاء، وفدا الحزبين الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني عقد اجتماع تشاوري، وتحديد مطالب الكرد لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.

وقال عضو وفد الديمقراطي الكردستاني، خسرو كوران، في مؤتمر صحفي: "إننا عقدنا اجتماعًا ليكون هناك تنسيق بيننا، وهدفنا جميعًا هو الحفاظ على مكتسبات إقليم كردستان".

وأعرب كوران عن أسفه لعدم قدرة الأحزاب الكردية على تشكيل وفد موحد للتفاوض مع القوى العراقية الأخرى بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

وبحسب كوران، فإن اجتماع الوفدين انتهى وستستأنف تلك الاجتماعات في إقليم كردستان؛ بسبب توتر الأوضاع في بغداد، حسب قوله.

ماكغورك يسعى لجمع الفرقاء

بدوره، أكد القيادي في الحزب الديمقراطي، فاضل ميراني، في تصريح له أن منصب رئاسة الجمهورية أهم من رئيس البرلمان بالنسبة إلى كرد العراق، لكن المنصب ليس ممنوحًا إلى حزب الاتحاد الوطني في شكل أبدي، في إشارة إلى رغبة حزبه بتولي المنصب، وقد يرشح إليه عددًا من قياداته، بينهم هوشيار زيباري وروز نوري شاويس وآخرون.

ودخلت واشنطن على خط أزمة اختيار الرئيس، من بين الفرقاء الأكراد، حيث التقى، الإثنين الماضي، بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي القيادي في حزب الاتحاد الوطني لاهور شيخ جنكي وعددًا من قيادات الاتحاد، وزعيم حزب العدالة برهم صالح، وقيادات في حركة التغيير، لكن اللقاءات لم تسفر عن نتيجة.

وخلال السنوات الماضية لم يواجه الكرد هذا المأزق مع وجود منصب رئاسة إقليم كردستان، حيث ساد عرف بين الحزبين أن يمنح الحزب الديمقراطي منصب رئاسة الإقليم وتولاه مسعود بارزاني منذ عام، 2005 ، فيما مُنح منصب رئاسة الجمهورية في العراق إلى حزب الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني الذي ترأس البلاد منذ عام 2005 حتى 2014.

الاستفتاء تسبب بالأزمة

وبعد إجراء الكرد استفتاء الانفصال في أيلول / سبتمبر الماضي استقال بارزاني من منصب رئاسة الإقليم، واعتزل العمل السياسي، فيما ساد توجه بين السياسيين الكرد إلى إلغاء هذا المنصب الذي بقي دون إشغال، ووزعت صلاحياته بين المؤسسات الأخرى.

ومنذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 يتولى الشيعة رئاسة الحكومة، بينما يشغل الكرد رئاسة الجمهورية، والسنة رئاسة مجلس النواب.

ووفقًا للدستور العراقي، فإن رئيس الجمهورية الحالي سيدعو البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يومًا من مصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج النهائية للانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com