روسيا ترسل جيشًا من "الروبوتات" الحربية إلى سوريا (صور)

كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، النقاب عن خطة روسية تهدف لإرسال جيش من الروبوتات الحربية إلى سوريا بحلول نهاية العام الجاري.

وبحسب الصحيفة، من المقرر أن ترسل روسيا أيضًا 3 آليات إلى سوريا، وهي عبارة عن مركبة من طراز "أوران - 6 " لكشف وإزالة الألغام، وروبوتي تجسس: "سكراب"، و"سفير"، يتم التحكم بهما عن بُعد.

واستعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مركبة "أوران - 6" في شوارع موسكو خلال العرض العسكري السنوي، احتفالًا بـ "يوم النصر" في وقت سابق من هذا الشهر.

وصُممت المركبات الأرضية التي تعمل دون الحاجة إلى طاقم، بهدف إخماد الحرائق، وإزالة الألغام في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك حرائق المباني، ومخازن الذخيرة، ومصانع الكيماويات.

وتتميز هذه المركبة بأنها مزوّدة بأربعة كاميرات تعطي جهاز التحكم مجال رؤية بزاوية 360 درجة، ما يمكنها من رصد أي تهديدات أخرى أثناء تطهير ساحة المعركة من الألغام، كما يبلغ وزن درعها السميك 6 أطنان، ما يسمح لها بمقاومة انفجار لغم أرضي مباشر.

وبحسب "ذا صن"، تقدم "سكراب" و"سفير" الدعم للروبوت "أوران - 6"، حيث صُمم "سكراب" وهو روبوت صغير يتكون من 4 عجلات لتسجيل فيديو وصوت في مناطق "معادية"، أو أماكن يصعب الوصول إليها خلال المعركة، حيث يتميز بكاميرات حرارية عالية الدقة، بالإضافة إلى ميكروفون مدمج في جسمه الخفيف القوي.

ويعمل الروبوت "سفير" وهو درون استكشافي بحجم كرة البيسبول بالوظيفة نفسها، لكن يمكن إرساله إلى مساحات أصغر، ويشبه تصميمه نسخة مصغّرة من "نجمة الموت"، وهي آلة كروية في فيلم "ستار وورز" تدمّر الكواكب.

وقال قائد قوات الهندسة العسكرية الروسية يوري ستافيتسكي، إن "جميع الروبوتات الثلاثة أثبتت فاعليتها في سوريا، وستصبح معدات قياسية بحلول نهاية 2018".

وتقود روسيا حملة عسكرية في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015، مما ساعد على عكس مسار الحرب لصالح الأسد، ووفقًا للصحيفة البريطانية، يتمركز ما يقرب من 3 آلاف من القوات الروسية في سوريا.

وتشير التقديرات إلى أن روسيا لديها العشرات من الطائرات الحربية، وطائرات الهليكوبتر في قاعدة "حميميم" الجوية في محافظة "اللاذقية" السورية، كما يشمل ذلك المقاتلين، وقاذفات القنابل، وطائرات متعددة المهام، في حين يُعتقد أن هناك طائرات حربية تتمركز في قاعدة أخرى.

وأفادت التقارير أن روسيا تمتلك 10-15 سفينة حربية، وسفن دعم منتشرة في البحر الأبيض المتوسط، وتشمل هذه القوات البحرية الفرقاطتين "أدميرال جريجوروفيتش" و"أدميرال إيسن"، المسلّحتين بصواريخ كروز، بالإضافة إلى الغواصات.