هل حققت مسيرات العودة أهدافها بكسر الحصار جزئيًا عن قطاع غزة؟
هل حققت مسيرات العودة أهدافها بكسر الحصار جزئيًا عن قطاع غزة؟هل حققت مسيرات العودة أهدافها بكسر الحصار جزئيًا عن قطاع غزة؟

هل حققت مسيرات العودة أهدافها بكسر الحصار جزئيًا عن قطاع غزة؟

بدأ التوافد الشعبي على مسيرات العودة الكبري بالانحسار تدريجيًا بعد مليونية العودة الإثنين الماضي، التي تزامنت مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث قتل أكثر من 110 فلسطينيًا وأصيب الآلاف منذ بداية المسيرات في 30 آذار مارس الماضي.

ويرى مراقبون، أن النتائج التي خرجت بها مسيرة العودة، كانت مقبولة نسبيًا لحركة حماس، خاصة أن الحركة كانت تمر بظروف صعبة للغاية سياسيًا واقتصاديًا، ما مكنها من الخروج من أزمتها.

تغيير الاسم

وقال المحلل السياسي أحمد عبد الرحمن، إن حركة حماس قامت بتغيير الاسم إلى "العودة الكبرى وكسر الحصار"، معربًا عن اعتقاده بأن الهدف من وراء ذلك "محاولة الحركة التقاط نفسها"، إذ إن ما خدم الحركة ومصالحها، أن المسيرة حافظت على سلميتها، وهو ما أكسبها تعاطفًا دوليًا.

وأضاف عبد الرحمن لـ"إرم نيوز"، "استطاعت الحركة الاستحواذ على قيادة المسيرة تحت اسم اللجنة العليا لمسيرة العودة الكبرى، وأصبحت تمول وتنظم المسيرات وجعلتها تحت إشرافها، بعدما وجدت أنها سلاح ناجح، يمكن من خلاله تحقيق الكثير من الأهداف التي تخصها".

وتابع عبد الرحمن: "بعد الإثنين الدامي وردود الفعل الكبيرة من مجالس الأمن والمؤسسات القانونية، تنفست حماس الصعداء، لأن الجميع دعا إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، وبهذا تكون حماس قد بدأت بتحقيق الاسم الملحق بالمسيرة وهو (كسر الحصار)".

نتائج مقبولة

لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت "حازم القواسمي"، يقول إن "حركة حماس قادرة على التلون والاختلاف، حسبما تشاء الظروف وتحتاج المصالح"، مبينًا أن "المسيرة بدأت شعبية، إلى أن صار واضحًا للجميع بأنها خرجت عن مساراتها وأصبحت تحت سقف أهداف بتمويل من الحركة ذاتها لضمان استمرارها".

وأشار القواسمي في تصريح لــ"إرم نيوز"، إلى أن "حركة حماس دعت إلى استمرار الفعاليات للخامس من حزيران القادم، وهي ذكرى احتلال القدس، التي كان من المقرر انتهاؤها في ذكرى النكبة 15 مايو الماضي، إلا أن ضمان استمرار المسيرة يعني أن تبقى ورقة قوة بيد حماس تستطيع التلويح بها في حال شعرت بخذلان النتائج، أو محاولة البعض احتواء المسيرة والعودة إلى المربع الأول".

وأوضح، أن "المسيرة حققت نتائج مقبولة مؤقتًا لدى حماس، مثل فتح معبر رفح لمدة 30 يومًا، بعد أن كان مغلقًا على الدوام، بالإضافة إلى دخول مساعدات إنسانية وطواقم دولية وأموال للقطاع الصحي، كل هذا تعتبره حماس إنجازًا يجعلها معنية جدًا باستمرار الفعاليات الحدودية".

بين فكي الأسد

بدوره اعتبر الكاتب الصحفي محمود عوض، أن "حركة حماس مازالت بين فكي الأسد، خاصة أن الأزمات الأساسية في قطاع غزة مازالت قائمة، مثل الكهرباء والأزمات المالية التي تتمثل في رواتب موظفيها وتأثير العقوبات على غزة وعلى السوق الفلسطيني والوضع الاقتصادي".

وبين عوض في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "حماس أكدت أكثر من مرة عبر تصريحات قادتها، أنها تلقت عروضًا عديدة لإنهاء المسيرة، ولكن يبدو أن هذه العروض لم ترقَ إلى مستوى الطموحات الحمساوية، التي تسعى إلى حل أزماتها بعيدًا عن السلطة الفلسطينية".

وقال المحلل السياسي، "لا شك أن حركة حماس حاولت أن تقلل من تواجد المتظاهرين على الحدود عشية الإثنين، استجابة لضغوط مصرية حيث ارتفع عدد الشهداء، لكنها أصرت في الجمعة التي عقبت الإثنين على الخروج مجددًا، بهدف إيصال رسالة فحواها، أن الخطوات التي اتخذت لكسر حصار غزة لم تفي بالغرض بعد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com