سليماني في بغداد .. هل يتمكن من إزاحة مقتدى الصدر عن المشهد السياسي؟
سليماني في بغداد .. هل يتمكن من إزاحة مقتدى الصدر عن المشهد السياسي؟سليماني في بغداد .. هل يتمكن من إزاحة مقتدى الصدر عن المشهد السياسي؟

سليماني في بغداد .. هل يتمكن من إزاحة مقتدى الصدر عن المشهد السياسي؟

قالت وسائل إعلام أمريكية إن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني يُجري اجتماعات مكثفة مع الأطراف الشيعية في العاصمة العراقية بغداد بشأن تشكيل الحكومة المقبلة وإبعاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي عنها.

ونقلت قناة الحرة عن مصادر مطلعة أن سليماني عقد اجتماعات مكثفة خلال الساعات القليلة الماضية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، مع كل من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس ائتلاف "الفتح" هادي العامري، بحضور قيادات من الحشد الشعبي وذلك لتشكيل كتلة برلمانية كبيرة في مجلس النواب، والتي ستقدم مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة.

وبحسب المصادر فإن سليماني يهدف إلى إبعاد شخصيات مناهضة للنفوذ الإيراني في العراق عن المشهد السياسي وتشكيل الحكومة المقبلة، وأبرز تلك الشخصيات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي حصل تحالفه"سائرون" على المرتبة الأولى، ويحق له تقديم مرشح لرئاسة الحكومة، فضلًا عن رئيس تحالف "النصر" حيدر العبادي.

وخسرت طهران عددًا كبيرًا من المقاعد التي كانت تابعة لائتلاف دولة القانون لصالح قوى وشخصيات سياسية تعتبر رافضة للسياسية الإيرانية في العراق، كتحالف "النصر" بزعامة العبادي والذي تشكل من شخصيات سنية وعلمانية، وكذلك تحالف سائرون المدعوم من مقتدى الصدر.

وتصدر تحالف "سائرون" بزعامة الصدر عدد مقاعد البرلمان بحصوله على 54 مقعدًا، يليه تحالف "الفتح" الذي حصل على 47 مقعدًا، ثم "النصر" بـ43 مقعدًا.

ويرى مراقبون أن سليماني لا يمكنه إزاحة الصدر عن المشهد السياسي في البلاد وتحالفه"سائرون" بسبب قاعدته الجماهيرية الواسعة، والتي ستثور في حال تعرضها للتهميش والإقصاء.

وبحسب قيادات في "ائتلاف دولة القانون" فإن تحالفًا مع كتلة "الفتح" سيعلن خلال الساعات المقبلة، بعد الوصول إلى تفاهمات وتقاربات بين الجانبين، وهو ما عزز المعلومات الواردة بشأن مساعي سليماني إلى تشكيل كتلة كبيرة.

وقال النائب عن "ائتلاف دولة القانون"بقيادة المالكي، كامل الزيدي: إننا توصلنا إلى تفاهمات “شبه نهائية” مع تحالف الفتح لغرض تشكيل الكتلة الأكبر، فيما أفصح عن وجود تحركات على كتل سنية وكردية.

وأضاف الزيدي في تصريح له: إن " المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة بدأت منذ مساء أمس بعقد عدة اجتماعات، سيتم الإعلان عنها في حال التوصل إلى اتفاقات نهائية واكتمال إعلان نتائج الانتخابات.

ولفت إلى أن اتصالات تجري مع حزب جلال طالباني، وحزب برهم صالح وجهات سياسية سنية لتشكيل ائتلاف يضمن الأغلبية السياسية الوطنية.

وعلى الجانب الآخر يجري رئيس الوزراء حيدر العبادي مشاورات مع الصدر لتشكيل الكتلة الكبيرة، حيث كتب الصدر، يوم أمس الاثنين، في تويتر: ” إننا سائرون بحكمة ووطنية لتكون إرادة الشعب مطلبنا ونبني جيلًا جديدًا، ولنشهد تغييرًا نحو الإصلاح، وليكون القرار عراقيًا فنرفع بيارق النصر، ولتكون بغداد العاصمة هويتنا، وليكون حراكنا الديمقراطي نحو تأسيس دولة أبوية من كوادر تكنوقراط، وهو ما اعتبر إشارة واضحة إلى وجود حراك حقيقي بين تلك القوائم لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.

وينص الدستور العراقي على أن رئيس الجمهورية الجديد يكلف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددًا بتشكيل مجلس الوزراء، لكن فُسرت الكتلة النيابية الأكبر في العراق على أنها التي تتشكل بعد التحالفات، وليس التي تفرزها الانتخابات، وهو ما يعني حاجة الكتل إلى تحالفات لتشكيل هذه الكتلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com