حراك محموم لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي
حراك محموم لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقيحراك محموم لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي

حراك محموم لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي

تخوض الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات العراقية حراكًا محمومًا لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر داخل قبة البرلمان الجديد، لتشكيل الحكومة المقبلة، وذلك بعد إعلان المفوضية نتائج الانتخابات.

وحلّ تحالف "سائرون" المدعوم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والمتشكل من الحزب الشيوعي وتيارات مدنية في المرتبة الأولى، في عموم العراق، فيما حل تحالف"الفتح" بزعامة هادي العامري في المرتبة الثانية، أما تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي فحل في المرتبة الثالثة.

وتلقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء حيدر العبادي هنأه فيه بمناسبة فوزه بالمرتبة الأولى بالانتخابات.

وقال مكتب الصدر في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الأخير تلقى اتصالًا هاتفيًا من العبادي، هنأه فيه بفوز تحالف "سائرون" وحصوله على المرتبة الأولى ضمن القوائم الانتخابية المتنافسة في الانتخابات البرلمانية لعام 2018.

واعتبر الصدر أن هذا الفوز هو إنجاز للشعب العراقي واستحقاقه الوطني أولًا وآخرًا.

كما أعلن مكتب الصدر تلقى الأخير اتصالًا هاتفيًا من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، للتهنئة بالفوز في الانتخابات البرلمانية.

وذكر المكتب أن الصدر تلقى كذلك اتصالًا هاتفيًا من رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني، بمناسبة الفوز في الانتخابات، وهو ما اعتبر مؤشرًا على تحالف قريب قد يشكل الحكومة المقبلة.

ويأتي هذا الاتصال بعد أن ألمح الصدر إلى ضرورة تشكيل تحالف واسع يشمل أغلب الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات، واستثنى ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح.

وكتب الصدر، يوم أمس الإثنين، في تويتر: " إننا سائرون بـ(حكمة) و(وطنية) لتكون (إرادة) الشعب مطلبنا ونبني (جيلًا جديدًا)، ولنشهد (تغييرًا) نحو الإصلاح، وليكون (القرار) عراقيًا فنرفع (بيارق) (النصر)، ولتكون (بغداد) العاصمة (هويتنا)، وليكون (حراكنا) (الديمقراطي) نحو تأسيس دولة أبوية من (كوادر) تكنوقراط، وهو ما اعتبر إشارة واضحة إلى وجود حراك حقيقي لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.

وينص الدستور العراقي على أن رئيس الجمهورية الجديد يكلف مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددًا بتشكيل مجلس الوزراء، لكن فُسرت الكتلة النيابية الأكبر في العراق على أنها التي تتشكل بعد التحالفات، وليس التي تفرزها الانتخابات، وهو ما يعني حاجة الكتل إلى تحالفات لتشكيل هذه الكتلة.

الصدر يقدم مرشحًا لرئاسة الوزراء

وأعلن المتحدث باسم مقتدى الصدر، صلاح العبيدي، تقديم علي دوّاي مرشحًا لرئاسة الوزرء، ضمن المفاوضات الجارية، فيما قال المتحدث باسم كتلة "سائرون"، قحطان الجبوري، إن التحالف سيتمسك بحقه في منصب رئاسة الحكومة حال استمرار تصدره للنتائج، وكشف أن تحالفات كبرى بدأت في التواصل معه.

وعلى الجانب الآخر، يجري تحالف المالكي الخاسر الأبرز في الانتخابات حراكًا مكثفًا لتشكيل الكتلة الأكبر، وتقديم مرشح رئاسة الوزراء.

وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون، كامل الزيدي: إننا توصلنا إلى تفاهمات “شبه نهائية” مع تحالف الفتح لغرض تشكيل الكتلة الأكبر، فيما أفصح عن وجود تحركات على كتل سنية وكردية.

 وقال الزيدي في تصريح له: إن “ المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة بدأت منذ مساء أمس بعقد عدة اجتماعات، سيتم الإعلان عنها في حال التوصل إلى اتفاقات نهائية واكتمال إعلان نتائج الانتخابات.

وأضاف أن اتصالات تجري مع حزب جلال طالباني، وحزب برهم صالح وجهات سياسية سنية لتشكيل ائتلاف يضمن الأغلبية السياسية الوطنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com