إضراب شامل يعم قطاع غزة تزامنًا مع "مسيرات العودة"
إضراب شامل يعم قطاع غزة تزامنًا مع "مسيرات العودة"إضراب شامل يعم قطاع غزة تزامنًا مع "مسيرات العودة"

إضراب شامل يعم قطاع غزة تزامنًا مع "مسيرات العودة"

عمّ إضراب شامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة اليوم الاثنين، استعدادًا لخروج مسيرات حاشدة باتجاه الحدود الشرقية للقطاع.

وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، تنفيذاً لقرار الإضراب، والذي أعلنته، أمس، لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل وطنية وإسلامية.

وفي بيان صدر عنها الاثنين، قالت اللجنة إن "الإضراب سيشمل المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

ويستعد عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة، للمشاركة في مسيرات أطلقوا عليها اسم "مليونية العودة"، الاثنين والثلاثاء، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية، واحتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، التي ستتم اليوم.

وسيتجمع المتظاهرون في 19 مخيما أُقيمت قرب السياج الحدودي، ويتوقع أن يحاولوا اجتيازه، وهو ما قد يسفر عن نشوب مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يُخشى أن تكون "دامية".

وصباح اليوم، حاول الجيش الإسرائيلي إحراق بعض تلك المخيّمات من خلال إلقاء شُعل نارية بواسطة طائرات صغيرة مُسيّرة، لكن الشبان الذين تواجدوا قرب المخيمات نجحوا في السيطرة على تلك الشُعل وإخمادها.

وقال شهود عيان، إن الطائرات دون طيار ألقت الشعل النارية على مخيمات مقامة شرقي مدينة غزة، وبلدة عبسان الجديدة، وشرقي بلدة جباليا.

وألقت الطائرات كذلك شعلًا نارية على كميات من إطارات السيارات المطاطية، كان المتظاهرون جمعوها، جنوب القطاع؛ ما أدى إلى اشتعالها.

كما توغلت جرّافات إسرائيلية فجر اليوم في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وقامت بتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع.

وسبقها إلقاء طائرات إسرائيلية، مناشير ورقية، تهدد فيها الفلسطينيين بتعريض حياتهم للخطر في حال اقتربوا من السياج الحدودي .

وأمس الأحد، أعلن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عن حالة تأهب قصوى استعدادًا لأسبوع، من المتوقع أن يكون "متفجرًا" في أنحاء البلاد كافة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قال، خلال بيان نشره مساء السبت، إنه "يعتزم مضاعفة عدد وحداته المقاتلة حول قطاع غزة وبالضفة الغربية المحتلة؛ تحسبًا للتظاهرات يوم  الاثنين".

وذكر الجيش "أنه سيتم إرسال لوائي مشاة الأسبوع المقبل للمنطقة المحيطة بقطاع غزة، ولواء ثالث إلى الضفة الغربية؛ ما يعني عمليًا مضاعفة عدد الوحدات المقاتلة في هاتين المنطقتين".

ولا يستبعد مراقبون فلسطينيون أن يحاول المتظاهرون خلال هذه المسيرات، اختراق السياج الفاصل، والعبور إلى الجانب الآخر من الحدود، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات عنيفة قد تسفر عن وقوع الكثير من الشهداء والجرحى.

وبدأت مسيرات العودة، في الـ 30 من آذار/مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجّروا منها عام 1948.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة؛ ما أسفر -حتى الآن- عن استشهاد 51 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com