الجيش الليبي يعيد تمركز اللواء السادس في سبها حقنًا للدماء

أعلن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، اليوم الأحد، أن آمر منطقة سبها العسكرية اللواء المبروك الغزوي، قرّر إعادة تمركز اللواء السادس، التابع للجيش الليبي، في معسكر كتيبة فارس سابقًا، وتكليف إحدى الوحدات التابعة لمنطقة سبها العسكرية للتمركز بالقلعة.

وأكّد المسماري، في تصريحات صحفية، أن هذ القرار جاء حقنًا للدماء بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن عشرات القتلى الجرحى.

يأتي ذلك، في وقت أعلن فيه رئيس ديوان وزارة الداخلية بالمنطقة الجنوبية، التابعة للحكومة الليبية المؤقتة، العميد أحمد بركة، أن مدينة سبها تشهد حالة من الهدوء الحذر، عقب انسحاب اللواء السادس بقوة السلاح إلى الحي 85 بالمنشية في سبها.

وقال العميد أحمد بركة، في تصريحات صحفية، إن "مدينة سبها أصبحت تحت سيطرة قبائل التبو الذين خاطبوا مصلحة الآثار لاستلامها وكذلك مطار سبها."

ونجح الجيش الليبي، في وقت سابق بدحر ميليشيات قبلية سيطرت في هجوم مباغت صباح يوم أمس السبت، على مقر اللواء السادس والقلعة التاريخية في مدينة سبها، عاصمة الجنوب الليبي.

ونشر اللواء السادس على صفحته بموقع "فيسبوك"، فيديو يؤكد سيطرته على القلعة التاريخية.

ووفقًا لوسائل إعلام ليبية، فقد قتل في المواجهات المسلحة 4 أشخاص وأصيب 12 آخرون.

وتشهد سبها منذ الـ25 من شباط/ فبراير الماضي، اشتباكات متقطعة باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتتضارب الأنباء حول أطرافها، إذ يعتبرها البعض صراعًا بين قبيلتي "التبو" و"أولاد سليمان"، بينما يتحدث آخرون عن معارك بين الجيش الليبي وقوات أجنبية، مدعومة من تشاد.

وتنتشر في المنطقة قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا وأخرى تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ويتفق الطرفان، رغم خلافاتهما، على تصنيف ما يجري في سبها بالعدوان من قبل قوات أجنبية.