انتخابات العراق.. أعمال عنف واشتباكات مسلحة بين مناصري المرشحين
انتخابات العراق.. أعمال عنف واشتباكات مسلحة بين مناصري المرشحينانتخابات العراق.. أعمال عنف واشتباكات مسلحة بين مناصري المرشحين

انتخابات العراق.. أعمال عنف واشتباكات مسلحة بين مناصري المرشحين

 بعد ساعات من بدء التصويت في الانتخابات التشريعية بالعراق، اليوم السبت، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مؤيدي عدد من القوائم الانتخابية في محافظات بغداد والنجف ونينوى، وسط تصاعد الحديث عن عمليات إجبار على التصويت الموجه باستخدام القوة.

وذكر مصدر محلي أن اشتباكات مسلحة اندلعت في محافظة النجف بين مؤيدين لتحالف "سائرون" المدعوم من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وآخرين تابعين لتحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي،؛ إثر خلاف في أحد المراكز الانتخابية، مما أدى إلى سقوط جرحى، فيما أغلقت مفوضية الانتخابات المركز الانتخابي الذي شهد الاشتباكات.

وبحسب المصدر، فإن اشتباكًا آخر اندلع في منطقتي الحيدرية والعباسية بين مؤيدين لقائمة الفتح بزعامة هادي العامري ومؤيدي قائمة النصر بزعامة العبادي؛ مما تسبب بإصابات بين المواطنين.

وفي محافظة البصرة، استخدمت عشائر من المحافظة أسلحتها في المراكز الانتخابية لفرض سطوتها على الناخبين لاختيار مرشحي تلك العشائر.

وقال هشام الهاشمي، الخبير الأمني المقرب من الحكومة العراقية، إن أكثر من مركز انتخابي في منطقة المعقل دخلته العشائر بقوة السلاح وطردت المراقبين، وسط تهاون مفوضية الانتخابات.

وفي محافظة نينوى، أفاد مصدر أمني بحدوث مشادات بين أنصار حركة "بابليون" التابعة للحشد الشعبي والحزب الديمقراطي الكردستاني، في أحد مراكز الاقتراع في سهل نينوى.

وقال المصدر، إن مشادات في أحد مراكز الاقتراع في قضاء تلكيف بسهل نينوى، وقعت بين أنصار حزبي بابليون والديمقراطي الكردستاني؛ بسبب إجبار عناصر حزب بارزاني على اختيار الحزب الديمقراطي في الاقتراع، دون حدوث إصابات.

إجبار على التصويت

وشهدت مناطق في العاصمة بغداد انتشار مجاميع يعتقد أنها تابعة للحشد الشعبي بالقرب من المراكز الانتخابية؛ لإجبار المواطنين على اختيار قوائم بعينها، وذلك في مناطق الفضيلية ومدينة الصدر ومناطق شرقي العاصمة.

وفي محافظة صلاح الدين تواردت الأنباء عن انتشار عناصر سرايا السلام قرب مراكز الاقتراع وإجبار الناخبين على التصويت لتحالف "سائرون" الذي يدعمه مقتدى الصدر.

كما ذكر مصدر ميداني، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإرسال قوة عسكرية لضبط الانتخابات في مدينة الصدر ببغداد، معقل التيار الصدري؛ بسبب إجبار الناخبين على انتخاب قائمة سائرون.

وفي محافظة ديالى، أغلقت مفوضية الانتخابات مركز اقتراع مدرسة "زحل" بجديدة الشط؛ إثر وجود أشخاص يقفون عند مدخل مركز الاقتراع ويُجبرون الناخبين على اختيار أشخاص معينين.

من جانبه، قال نقيب المحامين أحلام اللامي، إنهم سجلوا "العديد من الخروقات في المراكز الانتخابية في بغداد والمحافظات"، موضحًا أن "هناك مراكز في بغداد والمحافظات تروج لقوائم ومرشحين وبشكل علني".

وكانت مفوضية الانتخابات أكدت، في وقت سابق، أن العملية الانتخابية تسير بانسيابية وسلاسة مع تدفق كبير للناخبين، وبددت المخاوف من احتمال حصول خلل في أجهزة التصويت.

وقال معن الهيتاوي رئيس المفوضية، إن الانتخابات تسير بشكل انسيابي وسلس وتدفق كبير ومشاركة واسعة للناخبين في وقت مبكر، موضحًا أن المفوضية من خلال التصويت الخاص شكلت غرف صيانة؛ لمعالجة جميع الحالات التي تطرأ.

وفتحت مراكز الاقتراع العراقية أبوابها، صباح اليوم السبت، أمام نحو 24 مليون ناخب في الانتخابات التشريعية الرابعة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، توجه المئات من المواطنين في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى إلى مراكز الانتخاب؛ لاختيار 392 عضوًا جديدًا بالبرلمان العراقي من بين أكثر من 7 آلاف مرشح يمثلون 320 حزبًا سياسيًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com