قلق دولي من تدني نسب المشاركة في الانتخابات العراقية

تثير عمليات الاقتراع المرتقب إجراؤها خلال الـ24 ساعة القادمة في العراق، قلقًا من تدني نسبة المشاركة في الانتخابات، بسبب الأجواء التي يعيشها البلد منذ خروجه من الحرب ضد تنظيم داعش.

ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الناخبين العراقيين، إلى الإقبال الكبير على التصويت يوم غد؛ باعتبارها فرصة للشعب من أجل بداية جديدة.

وربط كوبيش في بيان له اليوم الجمعة، "ضمان العودة الطوعية للنازحين إلى ديارهم، بالمشاركة العالية في اقتراع غد السبت"، مؤكدًا أن هذا اليوم "فرصة للشروع في بداية جديدة".

ورحب كوبيش بدعوة المرجع السيستاني العراقيين، إلى الحفاظ على مصالح الشعب والبلاد وهم يُدلون بأصواتهم، وأيّد ما قاله السيستاني بأن تخلي المواطنين عن حقهم في التصويت سيمنح الآخرين فرصة لوضع مرشحهم في موقع بعيد عن تطلعات الشعب والبلاد.

ومن جانب آخر، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص في الانتخابات البرلمانية بلغت 78%، في حين قالت إن عدد المشاركين في التصويت الخاص، بلغ 700 ألف شخص في عموم العراق من أصل 943 ألفًا.

وشمل التصويت الخاص عناصر الشرطة والأمن والجيش والبيشمركة، إلى جانب الراقدين في المستشفيات ونزلاء السجون.

وجرت العملية يوم أمس الخميس، تحت إشراف آلاف المراقبين التابعين للكيانات السياسية المختلفة في البلاد.

ومن المقرر إجراء الانتخابات النيابية يوم غد السبت، وسط مخاوف من حدوث عمليات "تزوير وتلاعب" بنتائج الانتخابات، لاسيما في المحافظات الغربية والمناطق المتنازع عليها، التي تعيش أجواء مرتبكة.

ويتنافس في الانتخابات 320 حزبًا سياسيًا وائتلافاً وقائمةً انتخابيةً، موزعة على 88 قائمةً انتخابيةً و205 كيانات سياسية و27 تحالفًا انتخابيًا، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحًا، وهذا العدد أقل من عدد مرشحي انتخابات عام 2014، الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.

وتعتبر الانتخابات البرلمانية العراقية 2018 الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأميركي من العراق في العام 2011، إضافة إلى أنها رابع انتخابات منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العام 2003.