القوائم المستقلة تحدث مفاجأة وتطيح بـ "النهضة" و"نداء تونس"

أحدثت القوائم المستقلة في الانتخابات البلدية التونسية، مفاجأة مدوية، حيث تمكّنت من الإطاحة بحركتي النهضة ونداء تونس، اللتين وضعتهما استطلاعات الرأي، منذ يومين، في صدارة الفائزين بالاستحقاق الانتخابي البلدي، الأول في تونس منذ ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011.

وأكدت الهيئة العليا التونسية المستقلة للانتخابات، اليوم الثلاثاء، أن القوائم المستقلة حازت على المرتبة الأولى في الاقتراع بنسبة 27.32 %، وتفوّقت بذلك على حركتي نداء تونس والنهضة الإسلامية، اللتين تحكمان البلاد.

ونفى رياض بوحوشي، عضو الهيئة العليا التونسية المستقلة للانتخابات، رسميًا، اليوم الثلاثاء، التوقعات الأولية الصادرة عن مؤسسة "سيغما كونساي" التونسية، مساء الأحد الماضي، والتي تحدثت عن فوز حركة النهضة بالمرتبة الأولى.

وقال رياض بوحوشي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن حركة النهضة تحصّلت على المرتبة الثانية، وحركة نداء تونس، على المرتبة الثالثة، بينما حصل التيار الديمقراطي التونسي المعارض، على المرتبة الرابعة.

وأضاف أنه تم الانتهاء من عملية الفرز اليدوي، لافتًا إلى أن هذه العملية تعتبر أهم مرحلة في عملية الفرز.

واكتسحت القوائم المستقلة، المقدر عددها بـ 897 قائمة، وفق النتائج شبه النهائية للانتخابات البلدية، العديد من الدوائر البلدية بمختلف المحافظات والمناطق الداخلية في تونس، وحتى في بعض الدوائر المهمة القريبة من العاصمة مثل بلدية المرسى، التي حققت فيها قائمتا "المرسى تتبدلّ" و"عيون المرسى" فوزًا كبيرًا بحصدهما 18 مقعدًا من مجموع 30 مقعدًا.

واعتبر مراقبون، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن نجاح القوائم المستقلة في الإطاحة بالنهضة ونداء تونس، يعتبر "لطمة قوية" للأحزاب السياسية الحاكمة التي فقدت مصداقيتها بعد انتخابات 2014 لدى أغلبية الرأي العام.

وكانت النتائج الأولية للانتخابات البلدية التونسية، الأحد الماضي، قد أشارت إلى فوز حركة النهضة الإخوانية بنسبة 27% من الأصوات، وحصول حركة نداء تونس العلمانية على 22.5%، في حين توزّعت نسبة 14% على بقية الأحزاب، فيما نالت التحالفات نسبة 8% من الأصوات.