ترقب في لبنان بشأن تحالفات ما بعد الانتخابات.. من يكسب الحسابات المعقدة؟
ترقب في لبنان بشأن تحالفات ما بعد الانتخابات.. من يكسب الحسابات المعقدة؟ترقب في لبنان بشأن تحالفات ما بعد الانتخابات.. من يكسب الحسابات المعقدة؟

ترقب في لبنان بشأن تحالفات ما بعد الانتخابات.. من يكسب الحسابات المعقدة؟

مع ظهور نتائج الانتخابات النيابية في لبنان، وتبلور المشهد السياسي الذي سيرافق المواطنين للسنوات الأربع المقبلة، أظهرت الأرقام أن حزب القوات اللبناني ضاعف عدد مقاعده في البرلمان إلى 15، وتراجع نفوذ رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، وتياره، المستقبل.

كما أفرزت النتائج وجوهًا جديدة من التيار الوطني الحر، الموالي لرئيس الجمهورية، ميشال عون، وفوز لوائح "حزب الله" وحركة "أمل" كاملة في الجنوب والبقاع، ما أثار تساؤلات عن التحالفات السياسية الممكن قيامها في المستقبل المنظور.

مواقف وتصريحات

وصدر أبرز موقف اليوم بشأن التحالفات المستقبلية عن الحريري، الذي صرّح في اليوم التالي للانتخابات أن هذه الأخيرة منحت تياره 21 مقعدًا في مجلس النواب، علمًا بأنه امتلك 33 مقعدًا في المجلس السابق، مشيرًا إلى أن "المستقبل" واجه مشروعًا هدف إلى إقصائه من الحياة السياسية في لبنان، بيد أنّ تحالفه مع الرئيس عون، سيستمر لأنه "يؤمن الاستقرار"، مضيفًا أن مقياس نجاح الحكومة كان بإجراء الانتخابات،  دون النظر إلى القانون الذي طبق خلالها، وأنّه لا مشكلة لديه مع نتائج الانتخابات "لأن التوافق السياسي هو الجانب الأكثر أهمية"، على حد قوله.

وعن امتلاك حزب الله لسلاح ولكتلة نيابيّة، اعتبر الحريري أنها "قضية إقليمية"، وأنّ ما يمثّل لبنان كبلد هو حكومته، وسياسة النأي بالنفس والبيان الوزاري.

من جهة أخرى، برز الشيعة في انتخابات الأمس كقوّة كبرى، حيث أحرز تحالف "حزب الله" و"حركة أمل" تقدمًا كبيرًا في عدد المقاعد، على حساب التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه عون، وتيار المستقبل بقيادة الحريري.

وفي تصريح لأمين عام حزب الله حسن نصرالله اليوم الإثنين، أكد أنه بناء على النتائج الأولية، "ما كنا نتطلع إليه منذ بداية الحملات الانتخابية تحقق وأُنجز"، مضيفًا أن "الحضور النيابي الذي أفرزته هذه الانتخابات سيشكل ضمانة لحماية المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وفي المجلس الجديد، وبالنظر إلى عدد المقاعد التي حصل عليها تحالف "حزب الله" و"أمل"، بالإضافة إلى حزب "المردة"، الذي يرأسه سليمان فرنجية والحزب القومي السوري، سيتجاوز عدد مقاعدهم في البرلمان 35 مقعدًا من أصل 128.

"صمود" في وجه "التيار"

ويرى مراقبون أن هذه القوى قد تتحالف مع التيار الوطني الحر، الذي نال على أقل تقدير 26 مقعدًا، وقد يدفعها إلى تشكيل حكومة بعيدًا عن التحالفات مع التيارات الأخرى.

وتعهّد التيار الوطني الحر، الذي وضع سباقه إلى البرلمان تحت شعار "الولاء لميشال عون"، بالتصدى للقوات اللبنانية، لا سيما رئيس المجلس البلدي السابق في جبيل، زياد حواط، ليتمكن الرئيس عون من تحقيق المشاريع التي يطمح لها.

أما القوات اللبنانية التي ضاعفت عدد مقاعدها في البرلمان، فرأى نائبها الجديد في جبيل زياد حواط أن "الجبيليين وضعوا على عاتقه مسؤولية كبيرة من خلال منحه ثقتهم"، مؤكدًا التزامه مع القوات من أجل تحقيق كل الثوابت والمسلّمات التي وعد بها في حملته الانتخابية، بدءًا بمحاولة تطبيق اللامركزية الإدارية ومكافحة الفساد.

من جهته، اعتُبر حزب الكتائب الصامد الوحيد من المعارضة السابقة ليوم الانتخابات، وقد ضمن عودة رئيسه سامي الجميّل إلى المتن. وكان أيضًا في عداد الصامدين التحرّك المعارض مع عودة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المر إلى البرلمان، وهو يُظهر نوعًا من المرونة في مواجهة العونيين الذين حاولوا جاهدين تدمير معقله في المتن، وفق المراقبين.

أما المجتمع المدني الذي نجح في تحقيق خرق صغير في دائرة بيروت الأولى مع انتخاب بولا يعقوبيان وجمانة حداد (التي تكافح لعدم إلغاء نجاحها)، عليه أن يثبت نفسه، ومع ذلك، يرى ناخبون كثيرون أن قدومهما إلى المجلس مرحب به، كونه ضخّ دماء شابة وأفكارًا جديدة إلى قلب المجلس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com