مسيحيو الموصل يشكلون مليشيات لحماية مناطقهم

أجبرت جرائم ما يعرف بالدولة الإسلامية "داعش"، المسيحيين على تشكيل مليشيات عسكرية خاصة بحماية مناطقهم من الهجمات المتكررة التي يتعرضون لها في مدينة الموصل بشمال العراق.

وأفادت تقارير لوسائل إعلام عراقية أن المسيحيين باشروا بتشكيل مليشيات خاصة لحماية مناطقهم، مشيرة إلى أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان لم تؤمن لهم الحماية في وجه المتطرفين الذين سيطروا على العديد من المدن والقرى المسيحية.

وارتدى المقاتلون من الطائفة المسيحية، زيهم الكاكي الموحد والكلاشنكوف فوق أكتافهم، لكنهم يضعون على زنودهم أو صدورهم العلم الآشوري محاطا ببندقيتين.

وينتمي رجال الكتيبة التي تشكلت مؤخرا إلى الآشوريين المسيحيين الذين يسكنون منذ آلاف السنين سهول نينوى، وتم تشكيل الكتيبة في 11 آب/أغسطس، وأطلقت عليها تسمية باللهجة الآرامية المحلية تعني "شهيد المستقبل"، وعدد أفرادها حوالى 100 رجل، وفقا للمقدم اوديشو.

بدورها، قالت الحركة الديمقراطية الآشورية، أكبر التيارات السياسية الممثلة للآشوريين في المنطقة، تطوع 2000 رجل لمحاربة المتشددين الذين ارتكبوا فظاعات تقشعر لها الأبدان ضد الأقليات وخصوصا المسيحيين، مشيرة إلى أن الأسلحة التي بحوزتهم قليلة وتنقصهم الخبرة العسكرية.

وبهدف تعزيز صفوفهم، توجه وفد من الآشوريين العراقيين إلى لبنان للقاء القوات اللبنانية، الميليشيا المسيحية الرئيسة خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990، بحسب تأكيد مصدر من الميليشيا.

ونقل عن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع قوله بإنه: "مستعد لدعم أي قرار يتخذه المسيحيون العراقيون للحفاظ على وجودهم" في العراق.

ويعيد تشكيل كتيبة للمسيحيين في العراق التذكير بدور نظرائهم في سوريا المجاورة حيث شكلوا المجلس العسكري السرياني الذي يلعب دورا فاعلا إلى جانب حزب وحدات حماية الشعب الكردي.