الجزائر.. تسييج الحدود مع ليبيا لمسافة 110 كم

دفع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، بالسلطات العسكرية الجزائرية إلى مراجعة الوضع الأمني بالشريط الحدودي، واتخاذ جملة من الإجراءات لتأمين الحدود من التنامي الرهيب للجماعات المسلحة في هذا البلد، ووصفت مصادر مطلعة في تصريح لـ"إرم" هذه الوضعية بالخطر.

وأفاد المصدر الجزائري لـ"إرم"، أن اللقاء الأمني التنسيقي المنعقد بالجزائر الأسبوع المنصرم، الذي شارك فيه ضباط مختصون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، خرج بقرارات وإجراءات أمنية صارمة من أبرزها، ضرورة المباشرة في التجسيد الميداني لعملية تسييج الشريط الحدودي على مسافة 110 كم، بالإضافة الى تدعيم المنطقة بوحدات عسكرية خاصة ومعدات حربية، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية والعسكرية المركزية تحفظت بخصوص إنجاز خنادق على الشريط الحدودي مع ليبيا.

وتسعى الجزائر من وراء اتخاذ هذه الخطوة إلى منح محاولات تسلل إرهابيين، وقطع الطريق أمام عمليات تهريب الأسلحة، خاصة مع استمرار فرنسا ودول غربية في تعبئة المجموعة الدولية لخيار التدخل العسكري في ليبيا.

ويضيف المصدر، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته وزير الدفاع الوطني وقائد أعلى للقوات المسلحة أمر خلال الاجتماع بفرض رقابة صارمة على الطرق والمعابر الحدودية.

وكانت القيادة العسكرية في الجزائر قد حددت ثلاثة معابر حدودية مصرح بها مع ليبيا، فيما تم إدراج ما يسمى بمنافذ الإنقاذ لإجلاء العزل والمصابين خلال حرب الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كمناطق عسكرية مغلقة، بالإضافة الى قرار إطلاق الرصاص على أي شخص يتم ضبطه خارج الطريق المعبد.