أكثر من مليون عراقي يحصلون على مساعدات غذائية

روما- قال برنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع أن أكثر من مليون عراقي يحصلون الآن على مساعدات غذائية عاجلة.

ومن بين العراقيين الذين يحصلون على هذه المساعدات، رعد حمدون، الذي فر من مدينة الموصل في حزيران/ يونيو الماضي مع بناته الأربع سيرا على الأقدام عندما اشتد القتال ولجأوا إلى الأمان النسبي في إقليم كردستان بجانب أكثر من 850 ألف لاجئ عراقي آخر.

وقال حمدون في تصريحات صحافية: "هربنا من الموصل خوفا على حياتنا.. في بداية وصولنا (إلى مخيم للاجئين في شمال العراق) اعتدنا أن نحصل على طعام قليل لم يكن كافيا لي ولأسرتي." ويحصلون حاليا على عبوات مساعدات من برنامج الأغذية العالمي.

لكن الحظ ليس في جانب الجميع إلى هذا الحد، فالكثيرون غير قادرين على الوصول إلى مخيمات اللاجئين، حيث الطعام متاح، ويعيشون على جنبات الطرق أو تحت الجسور أو في مواقع بناء.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، مروة عوض، في تصريحات صحافية: "في مختلف مناطق البلاد هناك أكثر من 1.8 مليون مشرد منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي يعيشون في ظروف صعبة، كثير منهم لا يحصل على الطعام أو الماء أو الاحتياجات الضرورية الأخرى."

ويعتقد برنامج الأغذية العالمي أن 1.2 مليون مشرد عراقي يحتاجون مساعدات غذائية، لكنه يواجه نقصا في التمويل يبلغ 35 مليون دولار لسد هذه الحاجة.

وأثار صعود تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي أعلن "خلافة إسلامية" في أجزاء كبيرة يسيطر عليها من سوريا والعراق، ردود فعل قوية من القوى الغربية وبعض دول المنطقة.

ونفذ تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في العراق وسوريا، لكن ليس معروفا إن كانت حملة القصف ستنشأ عنها موجة جديدة من اللاجئين أم ستسمح بعودة بعض اللاجئين إلى بيوتهم.

وأيا كان تطور الموقف العسكري، يقول برنامج الأغذية العالمي وجماعات مساعدات أخرى إن المشردين يحتاجون إلى مزيد من المساعدات.

وقال حمدون: "أدعو الله من أجل معجزة تعيدنا لبيوتنا خلال ستة أشهر.. إذا بقيت مشردا خلال العامين المقبلين فسأتمنى لو غادرت العراق كليا".